صنعاء مقبرة الصادق الموتمن

م. جمال باهرمز
عندما تكون علة الدولة في راس الهرم ..تصبح هذه الدولة اوسخ من زريبة الغنم .
لم نكن نتخيل ولا حتى في اشد كوابيسنا قتامه بان الرباعية تعيد لنا الدولة العميقة الإرهابية إلى بلادنا الجنوب العربي المحرر .
هذه الدولة هي نفسها (المركز الزيدي المقدس) والذي يتشكل ويتلون بحسب الظروف المحلية والإقليمية والدولية وهو حاليا بصورة احزاب ومكونات سياسية وكيانات ومليشيات مفرخه من هذا المركز .
ولا يستطيع أحد أن ينكر أن هذه الأحزاب اليمنية وحتى المكونات المفرخة التابعه لها في الجنوب تاتمر بأمر المركز الزيدي المقدس في صنعاء.
ولهذا فمن يحكم منظومة الشرعية ويحكمنا في الجنوب العربي ، هو نفسه الذي يأمر هذه الأحزاب وهو سيدها الحوثي وللاسف برعاية الرباعية الدولية .
هذه الدولة العميقة هي نفسها عصابة أحزاب صنعاء التي أقامت حربين على شعب الجنوب العربي ، وقادتها وعلماءها أفتوا بتكفيره وتحليل دمه بعد أن اتجه قادة دولة الجنوب وحملوا ثروات وارض وشعب الجنوب الى صنعاء حبا وأخوه. فجازوهم بإعلان الحرب على شعب الجنوب مرتين ولا زالوا حتى اللحظه باشكال مختلفه وفي الاخير أكثر من مائة ألف شهيد جنوبي ومائتين الف جريح واثنين مليون كادر تم تهميشهم واقصاءهم وخليك في البيت .
ولا زالت العقول مستمره في حربها على شعب الجنوب ولازالت الفتاوى ولم يعتذروا أو يسحبوها.
نفس هذه الأحزاب الحاكمة التي غدرت بالشهيد الحمدي وبجيش مصر العروبة وبالجنوبيين وبالشهيد الثلايا والذي قال فيهم لعن الله شعبا أردت له الحياه فأراد لي الموت.
حقيقة المومن لا يلدغ من جحر مرتين .
وهذه العقول لا تتغير مهما احتكت بحضارات العالم ، لأنها من سبا وسبا هي السبي والنهب وهذا ديدنهم منذ أن غدرت صنعاء بالملك الجنوبي الحميري سيف بن ذو يزن حين اتجه من وادي بيحان إلى قبائل صنعاء لحشدهم على قتال الأحباش وطردهم من بلادهم ولكنهم خذلوه فاتجه للفرس لطرد الأحباش وحين انتصر امهلوه فتره ثم انقلبوا عليه ونصبوا الفارسي الديلمي حاكما على صنعاء .
وفي العصر الحديث انقلبوا على شعب الجنوب العربي وشنوا عليه حربين وعادوا ليتحالفوا مع الفرس من جديد ضد العرب .
السوال الكبير :
هل الاستمرار في الوحدة اليمنية بالنسبه لشعب الجنوب العربي يعتبر جريمة ، وشرعا حرام ، بسبب أن قادة دولة الوحدة وعلماءها وقادة احزابها وهم أنفسهم المتواجدين على رأس هرم منظومة الشرعية شنو عليه الحروب واطلقوا عليه فتاوى التكفير ولم يتراجعوا عنها أو يتوبوا حتى اللحظة ولايزالون يمارسون تحت شعار الوحدة أو الموت حرب إبادة بكافة أنواع الحروب؟ أرجو الإجابة..
(صنعاء مقبرة الصادق الموتمن)
وأصدق حكامها كاذبا
وأطيب شيوخها لا يؤتمن
صنعاء التي يحكمها المجوس
لاعهد لها من قديم الزمن
وثقت الاعراب في اخبارها
بأن مرضها داء اليمن
فإن لم يغدر حكامها
خانوا الحليف وذروا الفتن
تنوخ لظلم وتسجد لظالم
وتساق نخبها بأبخس ثمن
ليزداد ظلم الضعيف فيها
منذ خيانة بن ذو يزن
تشاد القصور من قهر الصدور
صنعاء مقبرة الوفي المؤتمن
صنعاء التي ماناصرت ثائرا
ولا قاومت يوما لاجل الوطن.
م. جمال باهرمز