بن عيدان: الحكومة شفّافة فقط في إخفاء المال.. والمجتمع الدولي يوزع وعودًا بلا قيمة!

النقابي الجنوبي/ عدن / خاص
قال الكاتب والمحلل السياسي الجنوبي د. حسين لقور بن عيدان، إن الأزمة الإنسانية في اليمن لم تعد محل قلق دولي حقيقي، بل تحولت إلى “علامة تجارية” عالمية تُستخدم في المحافل، بينما تستمر معاناة الناس في الداخل، في وقت يتسابق فيه السياسيون على نهب المساعدات والموارد.
وأوضح بن عيدان أن اليمن باتت تتصدر قوائم أكثر الشعوب معاناة، “بكل فخر”، حد وصفه، مشيرًا إلى أن المواطن يعيش على الأمل إن وُجد، أو على “سمكة عيد (ساردين)” في حال سمح الفساد بوصولها.
وتطرق بن عيدان إلى ملف الإصلاحات الحكومية، معتبرًا أن الحديث عنها “أشبه بمناقشة كيف نعلم سمكة الصعود إلى الشجرة”، وهي فكرة “جميلة نظريًا، لكنها مستحيلة عمليًا”، بحسب تعبيره.
وانتقد ما وصفها بـ”الشفافية الزائفة” للحكومة، قائلًا إن شفافيتها الوحيدة تكمن في “قدرتها على جعل أموال الشعب تطير وتختفي بلمح البصر”، مؤكدًا أن الحكومة تتحدث عن الكفاءة، لكنها “عاجزة عن توفير أبسط الخدمات منذ عقود”.
وفي سياق متصل، انتقد بن عيدان المواقف الدولية، مؤكدًا أن المجتمع الدولي يكتفي بإرسال وعود “كأنها كوبونات خصم تبدو جذابة، لكنها عديمة الفائدة”. وأردف: “يقولون نحن معكم!، بينما يعلمون أن أموالهم ستذهب إلى جيوب اللصوص قبل أن تلامس يد محتاج”.