اللواء علي حسن زكي يكتب “هدف شعب الجنوب في مرمى النيران”

بقلم/ اللواء. علي حسن زكي
مع إقتراب موعد استحقاق استعادته بات هدف شعب الجنوب وأكثر من أي وقت مضى في مرمى النيران وحيث يمكن قراءة ذلك من خلال :
أولاً: محاولة تأجيل حل قضية شعب الجنوب واستعادة دولته وإبقائها رهينة تحرير صنعاء وما علاقة شعب الجنوب وقواته المسلحة بذلك، إن تحرير صنعاء واستعادة دولة الشمال (الجمهورية العربية اليمنية) يقع حصراً على شعب الشمال وقواه السياسية وقواته المسلحه فيما يقع تحرير وادي حضرموت ومكيراس والتصدي لقوى الإرهاب والظلام واستعادة دولة الجنوب (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) التي تم الدخول بها الوحدة ككيان وليس كنظام يقع حصراً على شعب الجنوب وقواته المسلحة والأمنية بقيادة مجلسه الإنتقالي الجنوبي.
ثانياً: محاولات تمزيق الجنوب وتفكيك نسيجه الإجتماعي والسياسي والمدني وتدمير قيم وثقافة التصالح والتسامح والعودة بشعب الجنوب إلى مربعات الماضي وإدخاله في أتون فتنة أهلية من خلال محاولة اللعب على ورقة ١٣ يناير ٨٦م وكذا بين السلفيين: الحجوريين وبين العدنيين وبين أنصار استعادة الدولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وأنصار الجنوب العربي كما تم تداوله في المجموعات إن كل ذلك هو الحلقه الأخطر في سلسلة المؤامرة على الإطلاق.
ثالثاً: توقيف الإجراءات الإقتصادية التي من شأنها معالجة الأوضاع الإنسانية لشعب الجنوب وإنقاذه من غلاء الأسعار وإخراجه من عنق المُعاناة المعيشية والخدمية وإعادة الإعتبار للعملة المحلية، توقيفها -الإجراءات- بمبرر جوانب إنسانية للآخر وكما لو كانوا أبناء شعب الجنوب لا يوجد لهم جوانب إنسانية وليسُ من بني البشر !
رابعاً: ظاهرة الفساد وفي سياقها الثراء السريع حيث أن من كان لا يملك شيء قد صارت النعمة بادية عليه وما خفي قد يكون أعظم، إن ذلك يتعارض مع هدف شعب الجنوب: استعادة دولته دولة المؤسسات التي تسودها الرقابه والمحاسبه والنزاهة والشفافية والمساءلة وبراءة الذمة ومن أين لك هذا ومتى أمطرت السماء عليك ذهباً ؟!
خامساً: غياب معايير المؤهل/ التجربه/ الخبره/ الكفاءه / الأقدمية في شغل المواقع والمناصب القيادية لا يساعد على استعادة وبناء دولة المواطنة المتساوية والإستفادة من الكفاءات .
سادساً: بروز ظاهرة الإختطافات والإخفاء وهي من أخطر الجرائم على الفرد والمجتمع ولها آثارها السلبية على استعادة وبناء دولة المؤسسات والأمن والإستقرار وصيانة الأرواح والأعراض والأموال وضمانة الحقوق والحريات .
سابعاً: معالجة الأفعال بالأعراف القبلية وإن كان ذلك في الظروف الراهنه هو الوسيلة المثلى للحل لإصلاح ذات البين والحفاظ على صلات القربى وحسن الجوار لكِنَّه على المدى المنظور وفي سياق استعادة الدولة لا يؤسس لثقافة الدولة المدنية دولة النظام والقانون ومكانة وهيبة القضاء، ومن لم يكن له قبيلة أو لديه منطقة من ينصفه ؟!
وخلاصة القول:
لا خوف على قضية شعب الجنوب قضية وطن أرض وشعب وهوية وتاريخ وعلى حقه في استعادة دولته غير انه يكون من المفيد وبالنظر إلى المستجدات الراهنة وإلى حجم التأمرات وتكاليب قوى الأعداء أن تتجه قيادة المجلس الإنتقالي برئاسة الرئيس القائد/ عيدروس قاسم الزُبيدي للبحث عن حليف دولي قوي وفاعل يركن إليه، لم يعد هناك متسع من الوقت شعب الجنوب في لحظة يكون أو لا يكون .
لما سلف: وفي كل الأحوال التفاصيل تطول و(إصلاح العقول يساوي الحلول)