تجار السلطة حميد الاحمر وتوكل كرمان وغيرهم يتبرعون ب7 ملايين دولار دعما لحملة أردوغان الانتخابية بتركيا وأبناء شعبهم يتضورون جوعا في البلد

النقابي الجنوبي / خاص
أفاد مصدر في قنصلية بلادنا لدى أسطنبول أن عددا من رجال المال والاعمال اليمنيين الفارين بثروات البلد عقب حرب 2015 من شرعية المنفى من تحصلوا وأسرهم على الجنسية والجواز التركي شاركوا مأدبة افطار اقامها حزب العدالة والتنمية التركي بمقر الحزب في اسطنبول اعلنوا عن عملية دعم الحملة الانتخابية للحزب ومرشحه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتبرعات من مخصصات الشعب اليمني تصل إلى 7 ملايين دولار اميركي مايعادل 9 مليار ريال يمني أي بمايزيد عن 100 مليون ليرة تركي.
وكشف المصدر ان رؤوس أموال البلد التي غادروا بها وشكلوا ثروة خارج البلد من رؤساء مجموعات تجارية كبيرة وممثلين عنهم وتجار ومستثمرين وأكاديميين ووزراء واعلاميين وناشطين من قيادات وكوادر حزب الاصلاح الذراع اليمني لجماعة الاخوان المسلمين شاركوا في مأدبة افطار حزب العدلة التركي.
وأشار المصدر الى أن رجل الاعمال حميد الاحمر ونجل رجل الاعمال ونائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية الشيخ احمد صالح العيسي ورجل الاعمال الشيخ حميد سنان ابولحوم ورجل الاعمال حميد زياد ورجل الاعمال عبدالله عبدالمجيد الزنداني وصهر نبيل عبدالوهاب الانسي مجموعة الجيل الجديد واخرين تصدروا مشهد التبرعات ومثلوا رأس قائمة الداعمين للحملة الانتخابية لمرشح حزب العدالة والتنمية التركي أردوغان.
كما ألمح المصدر حضور توكل كرمان وعدد من الوزراء عبدالله الاكوع ونايف البكري ووزيري الدفاع والداخلية السابقين محمد المقدشي واحمد الميسري وصالح سميع وعلي العمراني وعدد من اعضاء مجلسي النواب والشورى واخرين.
وأوضح المصدر ان حميد الاحمر والناشطة توكل كرمان ونجل رجل الاعمال احمد العيسي دشنوا عملية التبرع بالاعلان عن مليون دولار اميركي عن كل شخصية منهم بينما أكمل الاخرون التبرع بمبالغ متفاوته وصل المبلغ النهائي نحو 7 ملايين دولار اميركي.
واستنكر المصدر وكثير من المراقبين حالة العديد من المقيمين اليمنيين في تركيا من اللاجئين والطلاب والشباب الذي يصل تعدادهم بالألاف ممن وصلوا تركيا بغرض العبور الى اوروبا للجوء وهم يعانون الفاقة والحاجة يتسول معظمهم وجبة الافطار في موائد حي تقسيم والشوارع المتفرعة منه في وسط اسطنبول وفي مساجد اسطنبول وانقرة وعدد من المدن التركية وهم يتضورون جوعا منوها أن الاولى كان النظر إلى أوضاعهم والوقوف إلى جانبهم وسد حاجتهم في هذا الشهر الكريم عوضا عن إهدار تلك الملايين بغرض الدعاية والتقرب من السلطة التركية.
وقال المصدر إن العشرات من اليمنيين يطرقون أبواب السفارة في انقرة والقنصلية في اسطنبول بحثا عن الدعم وتقديم المساعدة والاغاثة منهم امراض ونساء واطفال وطلاب مشيرا إلى الإهمال الذي يتلقوه وعدم الاهتمام والامبالاة مستهجنا تقصير رجال المال والاعمال تجاههم وتجاه ابناء شعبهم في دول اخرى يعيشون ظروفا قاسية ويموتون جوعا بخلاف شعبهم في الداخل اليمني يذوق مرارة الجوع وأقسى ماسي الفقر التي تجتاح ملايين اليمنيين في الداخل ولا يجدون من يؤازرهم ويقدم لهم الدعم بينما هؤلاء تجار السلطة من أثروا من خيرات اليمن على حساب الشعب يتبرعون بالملايين لمن لا يحتاجها.
الجدير بالذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يخوض معركة انتخابية شرسة في مواجهة اربعة مرشحين ابرزهم مرشح تحالف ستة احزاب معارضة وهو رئيس حزب الشعب الجمهوري ( اغولو) وتشير استطلاعات الراي إلى تفوق الاخير بفارق بسيط وستجري الانتخابات في 14 مايو المقبل.