اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

محافظ حضرموت يؤكد الافتخار بالعلماء والقُضاة – لتطبيقهم مقاصد الشريعة السمحاء 

 

النقابي الجنوبي / خاص 

 

قال محافظ حضرموت الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي إن حضرموت تعتزّ بأعلامها الذين خدموا الأمة والدين والمجتمع واهتموا بالتربية وكانوا القدوة الحسنة في الأخلاق بعيدًا عن مناهج التفريط والتطرف والإرهاب الفكري.

 

وأكد المحافظ إعتزاز وتقدير للسلطة المحلية بالمحافظة والمجتمع بالعلماء والقُضاة ورجال الدين، الذين نشروا الدين بالوسطية المعتدلة التي انتقل تأثيرها كشعاع من هدي النهج المحمّدي الى العالم اجمع.

 

 

جاء ذلك في كلمته اليوم في الندوة العلمية التي نظمتها بالمكلا مؤسسة العلامة عبدالله بن محفوظ الحداد لأعمال البر والدعوة والإرشاد بعنوان “نوافذ على القضاء الشرعي في عهد السلطنة القعيطية من خلال القاضي عبدالله بن محفوظ الحداد رحمه الله تعالى” بمناسبة مرور 27 عامًا على وفاة العلامة القاضي عبدالله بن محفوظ الحداد.

 

وقال المحافظ إن الفخر يتعاظم بعلماء الأمة الذين عملوا على تطبيق مقاصد الشريعة السمحاء وأحكامها، مجسّدين المعنى الحقيقي لمفهوم الإسلام، متجاوزين أي خلاف مذهبي أو طائفي أو ديني، يعملون على صناعة أطواق النجاة وصيغة علاقة تجمع من الشتات ومحاربة الغزو الفكري الذي يستهدف التربية والقضاء والأخلاق، مؤكدًا أن العلامة السيد عبدالله بن محفوظ الحداد كان من أولئك الرجال جمع بين العلم وخدمة المجتمع من أعلى منابر القضاء والعلم والجامع.

 

وفي حفل افتتاح الندوة الذي حضره الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة صالح عبود العمقي، ومدير عام الامن والشرطة العميد مطيع المنهالي، ومدير عام الأوقاف والإرشاد الشيخ أحمد السعدي، ورئيس المؤسسة حسين عبدالله محفوظ الحداد ومديرها التنفيذي الأستاذ عبداللاه محمد هاشم السقاف، وجمع من المسؤولين وأصحاب الفضيلة العلماء والقُضاة والدعاة وطلبة العلم، ألقيت كلمة مسجّلة للسلطان غالب بن عوض القعيطي، أكد فيها على الدور البارز الذي لعبه القضاة الحضارمة الذين مثلوا منارةً مضيئة بفضل رجالات العلم الفقهاء الذين وضعوا أمامهم مبدأ العدالة والتساوي بين الجميع بما تمليه عليهم الشريعة الإسلامية وفقًا لمذاهبها الأربعة، مع منح قيم العدالة ومنفعة المجتمع الأولوية.

 

متطرقًا إلى أسس المحاكم الشرعية الحديثة في حضرموت التي أسست بمساعدة رجال أفذاذ حملوا أمانة مسؤولياتهم بصدق وتفانٍ، ومنهم فضيلة المرحوم الشيخ القاضي عبدالله عوض بكير، ومن بعده فضيلة القاضي السيد عبدالله محفوظ الحداد، رحمه الله، الذي كان تولى أعلى منصب قضائي “رئيس المجلس العالي” وسار على ذات النهج وبنفس الصرامة والجهد مثل أسلافه ساعيًا لرفع مستوى القضاء بجميع الوسائل لاستجابة حاجة معالجة مشاكل المواطنين، وكان بمثابة قدوة ضمن ذلك الرعيل من القضاة الأفاضل من معاصريه وأسلافه، ثم من تابعهم، الذين لم يتراجعوا في جميع المجالات عن تمسكهم بأصول وقيم وروح الشريعة الغراء وبما تمليه تعاليم الدين الحنيف.

زر الذهاب إلى الأعلى