اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
اخبار وتقارير

فضيحة مدوية..ما حقيقة شعار الموت لإسرائيل .. أم أن مسيرات وصواريخ الحوثي مخصصة (لعدن) و(الخليج)؟

النقابي الجنوبي/حصري

قالوا: وارتفع الشعار على سماء البلد: “الموت لأمريكا .. الموت لإسرائيل .. اللعنة على اليهود”.

مساكين هل يعرفوا حقيقته؟!

شعار: “الموت لأمريكا .. الموت لإسرائيل .. اللعنة على اليهود .. النصر للإسلام”، شعارٌ براقٌ جميلٌ، لا غبار عليه، والخلاف ليس عليه، ولا على كلماته ونظْمه ومعناه، لكن الخلاف حول حقيقته وتطبيقاته، ووسائله على أرض الواقع. فالشعار يعد من سياسات الخداع التي اعتمدتها – في وقتنا الحاضر – جميع فرق الشيعة على اختلاف درجاتهم وتفاوت دركاتهم؛ بدءاً بالنصيريين الباطنيين، ومروراً بالإماميين الاثني عشريين، وانتهاءً بالجاروديين الحوثيين، ولأن المعتقدات الشيعية – بما يغلب عليها من مصادرة للعقل ومصادمة للشرع والفطرة – لا تملك من البريق ما يجذب العقول الناضجة إليها، فقد وجد الشيعة في اللجوء إلى الشعارات البراقة النفق الوحيد الذي يمكنهم أن يتسللوا منه إلى الكثير من العقول البسيطة، والعواطف المتأججة، ومن شأن تلك الشعارات العاطفية البراقة أن تزيل الكثير من الحواجز النفسية من الفكر الشيعي لدى الغالبية السنية في عالمنا الإسلامي، وتمكن الشيعة عبر تلك الشعارات من الوصول إلى عقول البسطاء للتأثير في ميولهم، والاستحواذ على تعاطفهم.

الواقع أن الشيعة استغلوا حالة الشعور بالانكسار والهزيمة التي يعاني منها الضمير الإسلامي في وقتنا الحاضر فكان لا أسهل للوصول إلى تعاطف الجماهير، الايسر لدغدغة مشاعر البسطاء – في ظل تلك النفسية المحبطة – من رفع شعارات العداوة لليهود والنصارى، وتقمص أدوار الممانعة والمواجهة لهم. غير أن الخداع مهما استمر فلا بد له من أن ينتهي، والشعار مهما أغرى فلا بد له من الانكشاف.

ورغم أن تلك الشعارات الخادعة كانت ولا زالت تأخذ حجمها الهائل من الضجيج، وتصطاد الكثير من البسطاء إلا أن الأكثر – من أمتنا – بات يدرك خواء تلك الشعارات من أي مصداقية، ويتكشف له – من خلال الواقع – أنها لا تملك أي قدر من الحقيقة على الأرض، فلا عداوة لليهود والنصارى، ولا مواجهة للأعداء والمتربصين، بل – على عكس ذلك – شهدت وتشهد سجلات التاريخ الغابر والوقت الحاضر بأن فرق الشيعة كانت هي الأقرب دائماً إلى أعداء الأمة، وكانوا في كل زمان ومكان هم المطية التي يستخدمها الخصوم للنيل من الأمة والنكاية بها. وسجلت فرق الشيعة على نفسها – عبر كافة مراحل التاريخ – مواقف مخزية من التواطؤ مع أعداء الأمة من النصارى والتتار على أمة الإسلام.

وخير مثال ما يحدث الآن مع ميليشيا الحوثي التي ترفع الشعار، فصواريخها ومسيراتها، يبدو أنها موجهة نحو الجنوب العربي والعاصمة عدن ودول الخليج والتحالف وليست موجهة نحو تل أبيب، وخير مثال الأحداث الأخيرة ، واعلان حلفاء ايران أمثال حسن نصر الله أنه ليس بامكانه قصف اسرائيل وهنا يتضح زيف وكذب هذه الشعارات الفارغة .

زر الذهاب إلى الأعلى