اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
منوعات علمية

الغريبة.

 

محمد باسنبل

حدث لي اليوم شيئ مفاجئ؛

دفعت إلى أنفي مهمة عودتي إلى الحي الذي أسكن فيه، ومن جديد
يقودني إلى حي البهارات هذا.
أعادني الى حيث أريد ولكنه لم يعثر على شال رقبتي المخطط ونقودي التي أضعتها اليوم.
وأنا عائد أخذت الدهشة مكانها، حينما رأيت أمراة مكتنزة، وقد توسطت جلستها الكرسي الذي أقعد فيه.

طيلة عام كامل وأنا مالك هذا الكرسي؛ ركلت طرفه فانتبهت ولكنها لم تبدي أرتباكا
نظر كلانا لوجه الآخر، أبتسمت لي،
ضمت ساقيها فواتتني خاطرة ركلها،
وعوضا عن طردها رفعت حاجبي، وأوكلت لأصابعي أفهامها بأن تتنحى. نظرت لي بحنو بالغ وأبتسامتها الحارة تخبز على خديها .

ثم تركت لي حيزا لاقعد، وبعينينها المستديرتين همست:
– ها قد جاء الحلو.
قالتها بعد ان لبثت صامتة لبرهة وهي تطلع إلي بنظرات مشكوك في أمرها؛ حدجتها بنظرة وذهني غارق في شأنها ؛ التفت يمنة ويسرة مثل بطل سينمائي مدرب.
قلت:
-من تقصدين؟.
– وهل هناك حلو غيرك!!.
نفرت عروق رقبتي وأنا أغالب بلع لعابي، وقبل أن احتد، ناولتني شال كاكي اللون ومحفظة نقودي،

حتى الجدران أحسستها جمدت.

حينما مسحت ذلك الضباب الذي أصاب عيوني، كان طيفها البرتقالي قد اختفى.

زر الذهاب إلى الأعلى