تفحيط نقابي 

 

وئام نبيل 

قررت اللجنة التحضيرية للإتحاد العام السمكي لصيادي الجنوب بأن الأيام القادمة تحمل ميلاد جديد لإتحاد سمكي نوعي يبشر تباشير تضمن وتصون حياة الصياد من ضمان إجتماعي وإنشاء صندوق للكوارث سيعيش الصياد وأسرته مثله كمثل أي مستحق للضمان الإجتماعي. 

سيتم إشهار الإتحاد ذو الهوية الجنوبية الخالصة،وبذلك يكون صيادوا الجنوب قد جنوا ماتمنوه خلال سنوات عجاف.

اللجنة التحضيرية للإتحاد السمكي لصيادي الجنوب وجهت شكرها وتقديرها وإمتنانها للرئيس القائد عيدروس الزُبيدي لما بذله من جهد وإهتمام خاص لعقد المؤتمر التأسيسي للإتحاد ، الأمر الذي أثلج صدور كل صياد .

من اجل الحفاظ على الأمن الغذائي المستدام وتنمية قطاع الصيد التقليدي ومحاربة عمليات الإصطياد المستنزفة للمخزون السمكي ومحاربة غلاء الأسعار للأسماك والأحياء البحرية غير مبرر لها ذلك هو شعار المؤتمر التأسيسي للإتحاد التعاوني السمكي لصيادي الجنوب ،وبهكذا يكون أبناء الجنوب قد حصلوا على حقهم المكتسب.

تتعرض السواحل الجنوبية الممتدة على الشريط الساحلي من باب المندب وحتى حوف المهرة شرقاً والذي يبلغ طولها لأكثر من ٢٥٠٠ كيلو متر للسطو والنهب المنظم ويتجلى ذلك من خلال جرف الأسماك بطرق تدميرية ممنهجة، بينما الصياد الجنوبي هو الآخر يمارس عليه سلخ جلده وضربه بالأسياط وجعله فريسة وضحية لجبروت الهامور اليمني ، نرى كثيراً ممارسات غير سوية وممقوتة إتجاه سواحلنا وصيادينا الجنوبيين ،لنرى أيضاً نشؤ عصابات يمنية في هذا المجال الغذائي الذي أصبح رقماً صعباً في معادلة غير طبيعية ..إذ تؤكد الإحصائيات الرسمية المسجلة في وزارة الثروة السمكية بأن المواطن الجنوبي يتعاطى اليوم مامقداره ثلاثة كيلو من السمك سنوياً ، بينما تكشف وزارة الثروة السمكية إبان الحكم الجنوبي بأن المواطن آنذاك كان يتعاطى مامقداره لأكثر من أربعة عشر كيلو من الأسماك .

مفارقات غريبة ولا غريب هنا إلا الشيطان لطالما والأمر يتعلق بإحتلال أختلت مواطنته بين الناس ، بات الأمر غير مقبولاً لاسيما وأن صنعاء بيتهم المقدس وقبلة كل محتل يمني تعج بالأسماك المختلفة الأنواع وبأسعار زهيدة ومقبولة ،بينما العاصمة الجنوبية عدن والتي تحيط به البحر أصبح مواطنها يعتلف شم هواءه ويتنفس على رائحة أسماكه .

وأخيراً،سقطت رهانات اليمننة وأنتصرت إرادة شعب حر يعشق الحرية والسلام معاً.