القائد الجنوبي ( عيدروس الزبيدي) الثائر الجنوبي الذي ابكى عفاش وحاول اغتياله.
القائد الجنوبي ( عيدروس الزبيدي) الثائر الجنوبي الذي ابكى عفاش وحاول اغتياله.
حقائق تكشف لاول مرة على ضؤ كتاب اليهودي حاميم .
رصد ونقل / صالح ناجي
قف وحترس ايها القارى ،كونك تتناول قضية حساسة وخطيرة ،قضية في غاية الاهمية ، انها حكاية نقلت على لسان حبرا من احبار يهود ، انه حاميم ، ذلك الذي سطر في كتابة الفريد معجزة اللاهية ، قدرة الله وسره ان وضعها في مخلوقة ، اكتب تلك السطور على ضؤ كتاب المنقذ لصاحبه حاميم اليهودي وتعد لما بين السطور كتابات كتبت قبل 250 سنة او تزيد .
يقول حاميم بان هناك العليان سيحققان الوحدة اليمنية احدهما صادق والاخر كاذب ، ثم بعد ذلك يشن الكاذب حربا على ابناء الجنوب ليتمكن من قصف بوابة عدن فيدخلها ، ويخرج الصادق منها ،ويقصد هنا علي البيض الذي هزم في الحرب 1994م وتمكن الكاذب اي على عفاش من السيطرة على كل مفاصل الدولة الجنوبية .
واضاف حاميم ينشى الظلم والطغيان والاقصاء والتهميش بابناء الجنوب ،ثم بعد ذلك يقوم اهل الجنوب بثورة ،هكذا قال حاميم .. ليواصل قوله لتتعرض الامة العربية لفتنة وسكت ، لينتقل الى فقرات اخرى وتتمثل في نهاية الشيوعية بعد سبعين عاما من حكمها للعالم وذلك على يد رجل في راسه علامه.
حاميم كما قيل عنه ليس بمنجما او مشعوذا ولكنه رجلا كان يملك حدسا غير عاديا اشبه براسبوتين الروسي .
وثق كثير من الاحداث في حياته وحدثت بالفعل ، ومما قاله ايضا عن الجنوب واهله ، بان اهل الجنوب سيقومون بثورة ضد الكذاب الاشر قصير القامة واحمر الوجن. زنديق ودجال،وقال سيتقاتل الاحمران في صنعاء فيخرج منها حافي القدمين، وبناء على تلك النقطة كتبت موضوعا في حينه وحدثت الناس عنها ، حتى ان صادق الاحمر قال سنقاتل عفاش وسنخرجه من صنعاء حافي للقدمين ، اعتقد بان هذه النقطة بالذات لطشها لطاش مما كنا نتحدث به وبذلك استغلها صادق الاحمر وتحققت مقولته ذلك حينما تم تفجير جامع النهدين التابع لقصر الرئاسة اليمنية في شهر سته 2011م .
ويتابع حاميم كلامه هناك حربا ستندلع من مشارف العرقوب حتى مشارف عدن، لاحظوا معي ، انها حرب القاعدة في 2011م .
الرئيس عيدروس الزبيدي في متناول حاميم .
لم اكن يوما على معرفة بالقائد عيدروس عن قرب ، كلما في الامر انني واحدا ممن يسمعون عن ثوريته ، كنت حينها اتمنى ان اكون جنديا معه كسائر احرار الجنوب .لقد لمع اسمه ذلك حينما بزغ نجمه لما بعد حرب صيف 1994م وتحديدا عندما تم تاسيس حركة تقرير المصير ( حتم ) في 1995م كاول حركة جنوبية مسلحة مؤمنة بان لايمكن اخراج الاحتلال اليمني الا بالقوة المسلحة ، بهكذا اسس الرئيس عيدروس الزبيدي الحركة للتبناء العمل العسكري .
انطلقت الحركة في اول عملياتها في الضالع في 1996 م ثم انتقلت الى عدن ولحج وحضرموت وشبوة والمهرة ، لكن جل عملياتها العسكرية كانت في الضالع ولحج وعدن .
اذ شهدت تلك المحافظات عدة هجومات ، ونتيجة للتعتيم الاعلامي لم يتم تبني العمليات من قبل الحركة ، كونها لاتركز على الاعلام ولكنها كانت تركز على النتائج.
يقول حاميم في كتابه ، يظهر قائد جنوبي شجاع وكريم ومتسامح محبا للناس ولايحمل في قلبه مثقال ذرة من حقد او كراهية ..قائد صلب كلما دخل معركة يخرج منها منتصرا ، نجمه انه قاهر للاعداء ، حتى انه اعطى مواصفات هذا القائد ، اذ يقول هو طويل القامة واسمر البشرة وعلى خده علامه .
كنت دوما ابحث عن هذا الرجل الذي وصفه حاميم في كتابه واتعجب من هو ذاك القائد الجنوبي الذي سيذيق الاحتلال اليمني الويل .
وبعد حادثة 1998 م الذي بها تعرض عفاش لمحاولة اغتيال على يد القائد عيدروس الزبيدي وابكاه ، صدر الحكم عليه بالاعدام ،فاندلعت معركة حامية الوطيس بين جيش الاحتلال اليمني وقوات المقاومة الجنوبية ، حركة حتم ، استخدم الجيش اليمني فيها مختلف صنوف الاسلحة ،تم تدمير منزل عيدروس وكثير من منازل المواطنين في منطقة زبيد معقل القائد .
هنا بداء المواطن العادي يتحدث عن القائد عيدروس كثائر ومقاوم جنوبي فذ .
حاول الاحتلال اليمني وبشتى الوسائل اغتياله او القبض عليه ولكنه كان ينجو من كل محاولاتهم البائسة.
استطاع الرئيس عيدروس تشكيل كتائب تتبع المقاومة الجنوبية معتمدا على الوسائل العسكرية الحديثه .
بهكذا فان الناس كان يطلق على جنده بالوية الجن ذلك لما تمتلكه من مهارات قتالية عالية وحسم الموقف العسكري بكل ثقة واقتدار .
ضل القائد عيدروس الزبيدي متنكرا حينا وحينا اخر متنقلا بين مديريات الضالع ويافع وردفان ، حتى انه اختفى عن اسرته ولم يكن لهم تواصلا معه ، قيل بعد سنين حظر القائد عيدروس الى منطقته زبيد فسال عن اولاده فاجابه ابنه قاسم بعد غيبة طويلة عنهم ،فاحتضنه وقال له انا ابيك ياولدي .
خسر القائد عيدروس اقرب المقربين منه ، الشهيد محمد ثابت الزبيدي المسؤول المالي لحركة حتم الذي اغتالته قوات الاحتلال اليمني في 1998 م في كمين محكم بمنطقته ،الامر الذي استدعى رد الحركة على هكذا فعل فنشبت معركة حامية بين الجانبين .
لم يكتفي الاحتلال اليمني بمطاردة القائد عيدروس بل ذهب الى قطع مرتابته وحرمانه منها لاذلاله ،لكنه لم يستسلم فمضى اكثر صلابة ومسح بندقيته ووجها صوب صدور الاحتلال.
يتميز القائد عيدروس باتزانه في الطرح والنظرة الثاقبة وتشخيصه للواقع دون عجلة ،فهو هادى الطباع قليل الكلام وصاحب قلب كبيروابتسامات مليحة ، اذ انه ذو ملامح كملامح الصقر يشخصك من اول نظرة .
حينما تقابله ينتابك شعور غريب واحساس قلما تجده بغيره ، اذ ان اللقاء يجدد فيك حنان الاب لابنه ،بذلك تتمنى ان لاتفارقه البته ، وتتمنى ملازمته ماحيت.
حاميم قال بان هدا القائد هو هدية السماء لاهل الجنوب ، حتى انه قال هذا القائد يكون له بصمة النصر في العند ، وحينما كنت اتابع سير المعارك في الجنوب وبعد تحرير الضالع ، اتواصلت مع زملاء صحفيين طالبا منهم معرفة اين هو القائد عيدروس اجابوني فتح جبهة جديدة في المسيمير بلحج ،تابعت مشواره فقيل لي الان هو بالقرب من جبهة العند ،حينها وصلت الى قناعة تامة بان حاميم كان محقا في كلامه وان القائد الجنوبي الموصوف من قبله هو القائد عيدروس الزبيدي ، ليس لي من بد الا انني ابلغته السلام عبر القائد الشهيد ابو حتم عليه رحمة الله وقلت له بشر صاحبك بان له مستقبل كبير وعلى مستوى الاقليم والعالم سيكون ذكره.
سخر نفسه من اجل الوطن واستعادته من بين مخالب الاحتلال اليمني ومازال حتى اللحظة ولم يستكين الا بعودة الجنوب الى ماكان عليه سابقا دولة ذات سيادة .
هنيئا لشعب عيدروس قائده ورئيسه والى حاميم في حلقة اخرى