اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
الجنوب في الصحافة العالمية

رئيس باهت لدولة باهتة

صالح علي بامقيشم

جو بايدن شخصية باهتة بكل ما تحمله الكلمة من معنى ‘ رجل لاكته أروقة البيروقراطية الأميركية لعقود طويلة ثم لفظته مؤخرا فوجد نفسه في موقع الرئاسة ‘ لايمتلك إرادة الزعماء وكاريزما الرجل القيادي حتى وإن ادعى الثورية وغازل الطبقات الوسطى والفقيرة التي تشكل العمود الفقري للمجتمع الأميركي ؛

اتجه الناخب الأميركي إلى الصندوق وهو يحاول إزاحة كابوس دونالد ترامب من مخياله مهما كان البديل ولسخرية القدر وفجاجته كان البديل الآخر هو جو بايدن

الجمهوريون كانوا يعتقدون أن مصالح الولايات المتحدة في العالم وفي مايسمى زورا الشرق الأوسط(الوطن العربي بتعبير ادق ) تحديدا تأتي من خلال لعب دور قاطع الطريق ؛ نفس الصورة التي ترد إلى ذهنك عن قبيلي يحمل بندقية ويضع برميلا منتصف الطريق ويبتز المارة بتسليم مابحوزتهم تحت تهديد السلاح ولكن مع تعديلات طفيفة أن أميركا تستخدم الأسلوب المشار إليه على مستوى كوني .

الرئيس السابق ترامب يختلف ايضا مع بايدن في أنه مفرط الوقاحة وداعم للأنظمة البوليسية بشكل صريح وينهب الأموال الخليجية بأسلوب يفتقر اللياقة الدبلوماسية فهو يأخذ مالك ويلطمك على وجهك وهذهالطريقة برهنت على نجاعتها وأسهمت في تصفية الديون الأميركية إلى النصف.

نهج بايدن يختلف نوعا ما فهو لاشك سوف يسير على خطى باراك أوباما ويستخدم شعاراته المملة اي التبشير بالديمقراطية وحقوق الإنسان والحكم العصري والمشاركة الشعبية كسوط يلهب ظهور الأنظمةالعربية من دون إسقاطها !! ودعم المليشيات الدينية لتفكيك المجتمعات وسحقها ونهب ثرواتها وتقديم الدعم اللامحدود للكيان الصهيوني لكن بايدن لايمتلك نفس الظروف الزمنية ولا القدرات على إنفاذ سياساته بنفس الفاعلية ولا المناخ الدولي الملائم في ظل سطوع المثال الصيني الذي يزداد بريقا والهاما ورغبة الشعوب المقهورة في الانعتاق من جبروت وحقارة واشنطن .

في الحقيقة يشبه بايدن في عجزه وضعفه وسلبيته وغباء توجهاته وانتهازيته المريضة في قائمة رؤساء الدول الكبرى الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي في قائمة الدول المحطمة كرئيس شرفي يملى عليه مايفعله ومالايفعل

الانتخابات الأميركية كانت مهزلة حقيقية أنتجت إدارة تعبر تماما عن الأداء الباهت والهزلي للبيت الأبيض في السنوات الأخيرة؛ اتهامات بالتزوير وجدال ساخن لايختلف ابدا عن صراعات السلطة في دول العالم الثالث ؛ لقد كان ترامب يمثل الوجه الحقيقي للامبراطورية الشائخة بكل وحشيتها وقبحها بينما يمثل العجوز بايدن وجه أميركا كما يجب أن يكون في أيامها الأخيرة إذ ترتعش وتترنح وتنتظر لحظة الزوال .

زر الذهاب إلى الأعلى