الذكرى الـ «61» لثورة الجنوب الأكتوبرية.. خطوات رئيسية لاعتراف العالم بدولة الجنوب

استطلاع/وئام نبيل علي صالح.
يوم غد تهل علينا الذكرى الـ «61» لثورة “14” أكتوبر الخالدة.. ذكرى يوم اغر استأسد فيها الثائر الجنوبي، ووقف في ساحات الوغى، واتخذ من قمم جبال ردفان الشماء منطلقاً لمقاومة الاستعمار البريطاني.
في 14 أكتوبر 1963م، اعلن الثائر الجنوبي الردفاني «راجح بن غالب لبوزة» انطلاق الثورة الجنوبية التحررية دون تراجع بعد نضوجها.
لقد كان لثوار الجنوب قبل انطلاقة اكتوبر لمساتهم في مقارعة الاستعمار البريطاني، وتجلت هذا من خلال المظاهرات التي اقيمت في دثينة نهاية الاربعينيات، وللمقاومة المسلحة غير المنظمة دوراً في انهاك جيش الاستعمار، لقد كان للثائر الجنوبي «عبدالدائم الجحافي» رمزيته من خلال استبساله في مقاومة حملة عسكرية على مديرية جحاف بالضالع، واسفرت مقاومته في قتل القائد العسكري البريطاني «كيسنجر»، كذلك كرر الحدث الشيخ المقدام (محمد عواس)، إذ قام بقتل المندوب السامي البريطاني (ديفيد)، وبهكذا تعرضت مديرية الأزارق للتدمير جراء قصف الطيران العسكري البريطاني لقرى الأزارق بما فيها منطقة عدن حمادة وبلاد المحرابي والاحمدي.
العاصمة الجنوبية هي الاخرى كانت ومازالت اماً منجبة للابطال الاشاوس، ويافع، ودثينة، والدلتا، وشبوة وحضرموت، بصمات تاريخية جلية في صفحات التاريخ.
النقابي الجنوبي انفردت لابراز تاريخ ثورة أكتوبرية في ذكراها الـ 61، لاجراء استطلاع مع شخصيات جنوبية عن الذكرى، والتي جاءت بعد مشاركة الرئيس القائد (عيدروس الزُبيدي) في الدورة الـ (79) للامم المتحدة والتي اعدها سياسيون عرب واجانب بأنها لبنة اولى لاعتراف العالم بالدولة الجنوبية التحررية.
بالذكرى الـ61 لثورة 14 أكتوبر اثبت أبناء الجنوب انهم شعب حر لا يقهر
في البداية تحدثت د/(رنا السروري)، رئيس العلاقات العامة لإتحاد عام نساء الجنوب عن الذكرى الـ 61 لثورة 14 أكتوبر الخالدة وإلى نص حديثها: تطل علينا الذكرى الـ 61 لثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة تلك الثورة التي قاوم فيها اجدادنا وابائنا المستعمر البريطاني بأبسط المقومات تدفعهم الارادة والعزيمة للتخلص من الامبراطورية العظمى التي لا تغيب عنها الشمس ولأن شعبنا تواق للحرية فلم ترهبه الألة العسكرية والعدة والعتاد حيث فجر الابطال الثورة من قمم جبال ردفان الشماء وانخرط في هذه الثورة العظيمة رجال ونساء وشيوخ واثبت ابناء الجنوب انهم شعب حر لا يقهر وحصلوا على استقلالهم الاول وها نحن الآن سنحتفل بالذكرى الـ61 لهذه الثورة العظيمة وتأتي هذا المناسبة ونحن نشهد الحراك الدبلوماسي والسياسي على المستوى الخارجي من قبل الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي حفظه الله فقد تابعنا واثلج صدورنا اثناء مشاركته في القمة الـ٧٩ للامم المتحدة حيث وجه انظار الدول المشاركة في القمة لقضية شعب الجنوب واسمع جميع الدول من على منبر الامم المتحدة ان شعب الجنوب له قضية عادلة وحق يجب عودته بموجب القوانين الدولية وحقوق الانسان وتفعيل القرارات السابقة التي اقرها مجلس الامن لعام 1994 رقم 924/931
وكانت كلمه الرئيس التي القاها ولأول مرة بعد ٣٠ عام تلقى كلمة من قبل رئيس جنوبي وهذا بحد ذاته يعتبر انجاز سياسي ان دل على شيء انما يدل على حكمة الرجل وحنكته التي اوصلت قضية الجنوب العادلة إلى هذا المنبر وطرق ابواب صناع القرار لاستعادة الحق المسلوب وبهذا النصر السياسي والدبلوماسي الذي يحسب للرئيس الزُبيدي تكون قضيتنا على طاولة الدول وصوتنا قد اسمع من به صمم اننا دولة بجميع مقدراتها وشعبها قد نهبت وسحقت ولكن ما ضاع حق ورائه مطالب ونحن على ثقة اننا سننال استقلالنا الثاني طالما ولنا حامل سياسي ممثلا بالمجلس الانتقالي وقائد محنك كالقائد الفذ ابا قاسم وخلفه شعب حر وعظيم كشعب الجنوب.
ثورة استبسال شعب عظيم استطاع ان يقتنص حريته
تقول الصحفية العربية المصرية، والمتخصصة بالشأن الدولي (سهى البغدادي)، بأن ثورة 14 أكتوبر تعني لدى المؤرخين الكثير، كونها ثورة استبسال شعب عظيم استطاع ان يقتنص حريته من الاسد البريطاني، أو الشمس التي لاتغيب عنها الشمس كما يقولون، وافادت: شعب يعتبر بالنسبة لي رمزا للتضحية رغم بشاعة المحتل الغادر وقوته الغاشمة، وعندما انطلقت شرارة الثورة من جبال ردفان، اثارت الغريزة الدموية لدى المحتل واتبعت دولة الاحتلال سياسة الارض المحروقة، واستخدموا كافة انواع السلاح بهدف ابادة شاملة للشعب الجنوبي، واستمر العدوان لاشهر وظل الشعب صامد، رغم كل المعاناة وكل الدماء التي نزفت خلال هذه الفترة القاسية، ولكن الشعب كان لديه ارادة قوية وهي الاستقلال التام وتحرير الارض الجنوبية من كل معتد ولذلك نضرب بهذا الشعب المثل فهو بالغعل رمزا للتضحية والصبر، رغم قلة الامكانيات ولكنه تمتع بالايمان واليقين بالله.
اصبح للجنوب درعا وسيفا يحميه
وتحدثت الصحافية المصرية (سهى البغدادي) عن الانجازات التي حققها المجلس الانتقالي الجنوبي على النحو السياسي داخليا واقليما ودوليا خلال فترة توليه التفويض الشعبي الجنوبي تتمثل بتدويل القضية الجنوبية والمطالبة بحق الشعب الجنوبي بالاستقلال الثاني
وقالت: أرى أن الدور الذي يقوم به الرئيس الزُبيدي منذُ بداية نضاله بتأسيس حركة حتم ضد جبروت عفاش وارهابه الغاشم إلا ان الحركة كانت دائما تسعي لحق تقرير مصير هذا الشعب وتحقيق ارادته رغما عن كل المعوقات وقلة الامكانية وننتقل بعد ذلك لتأسيس الرئيس الزُبيدي للقوات الجنوبية واعادة تأسيس الجيش الجنوبي وهذه الخطوة تعتبر قوة القوة فقد اصبح للجنوب درعا وسيفا يحميه، مرورا باتفاق الرياض الذي نتج عنه حكومة المناصفة وتولي الرئيس الزُبيدى منصب نائب لرئيس مجلس القيادة الرئاسي فهذه الخطوة تعد خطوة عظيمة لأن تقاسم السلطة خطوة أولية استعداد لاستقلال الجنوب بحكم ارضه بشكل نهائي فى الخطوة التالية.
نرفع القبعة للرئيس (عيدروس الزُبيدي)
وبتفاخر عن الدور النضالي والثوري للقائد ابو «قاسم» قالت: الرئيس الزُبيدي نرفع له القبعة لكونه استطاع ان يوصل القضية الجنوبية على طاولة مجلس الأمن، حتى لو كل العالم ظلم الجنوب سنظل نحترم موقف هذا الرئيس البطل منذُ ان كون حركة حتم الجنوبية التى تصدت لجبروت عفاش وارهابه وحتم اختصار لحق تقرير المصير، سيشهد التاريخ لهذا الرجل الذى جلس مع المحتل على طاولة واحدة وبالرغم من ذلك اعلن ارادة شعبه امام العالم رغما عن انف الجميع.
خطوات رئيسية في استعادة دولتنا الجنوبية واعتراف العالم
من جانبه تحدث الناشط والكاتب الجنوبي (خلدون خالد محمد سيف) قائلا : انطباعي في المكاسب السياسية التي حققها المجلس الانتقالي الجنوبي على المستوى الإقليمي والدولي طبعاً هذا شيء عظيم ان يتم معرفة العالم بقضية شعب الجنوب وممثلها امامهم القائد عيدروس الزُبيدي، تعتبر خطوات رئيسية في استعادة دولتنا الجنوبية واعتراف العالم بها بعد التضليل التي تعرضت لها على مدى السنوات الماضية وهذا بحد ذاته إنجاز عظيم.
اما على المستوى الداخلي نتمنى من الرئيس« عيدروس الزُبيدي» التدخل لحل بعض المشاكل التي تمس حياة المواطن الجنوبي من خلال ممارسة الضغط على الحكومة بتحسين الاوضاع كالكهرباء، وتأخير الرواتب والفساد، وما يتعرض له شعب الجنوب من إذلال لتركيعه امام خدمات ضرورية يحرم منها.
تمثيل القضية الجنوبية سياسيا في المحافل الإقليمية والدولية
أ/ (ايمان محمد أحمد موسى)، رئيسة دائرة التعليم بالأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي اكدت بأن المجلس الانتقالي الجنوبي حقق مكاسب سياسية إقليميا ودوليا، وتمثل في تمثيل القضية الجنوبية سياسيا في المحافل الإقليمية والدولية بعد تفويض شعب الجنوب له في 4 مايو 2017م، واستطاع كسر الحصار الذي تمَ فرضه من عام 1994م، واستطاع نقل القضية الجنوبية العادلة إلى كثير من دول العالم وفي المؤتمرات الدولية وفي أورقة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ولقاءات مع وزراء وسفراء دول عربية ودولية بعد ماكانت محصورة في منظمات حقوقية وناشطين متضامنين مع حقوق شعب الجنوب في فترات سابقة.
شعب الجنوب تواق بحريته وإستعادة دولته
وافادت الأستاذة (ايمان) أن نقل القضية العادلة لشعب الجنوب الأبي التواق لحريته واستعادة دولته السابقة لم ولن يكون سهلا مفروشا بالورود والزهور، ولكن كان لها ضريبة في استشهاد الألآف من الشهداء والجرحى والمعتقلين حتى كان لها دورا اكبر في جعل القضية العادلة في مقدمة أي حل نهائي للمشكلة اليمنية.
ثورة 14 أكتوبر ستظل خالدة في وجدان شعب الجنوب
في ذات السياق أ/ (حسين يافعي)، رئيس قسم الشباب والرياضة بانتقالي الشيخ عثمان قال: تأتي الذكرى الـ 61 لثورة 14 أكتوبر تلك الثورة التي خلدت مآثر وبطولات اجدادنا وابائنا في الجنوب العربي التواقة للحرية والاستقلال فخاض شعب الجنوب ثورة مسلحة انطلقت من قمم ردفان الشماء ضد المستعمر البريطاني استمرت اربعة اعوام حتى نيل الاستقلال الوطني في 30 من نوفمبر 1967م.
بداية دروس للحرية ورفض الاحتلال ومقاومته
واشار قائلا : ستظل ثورة 14من أكتوبر بثوارها وشهداءها خالدة في وجدان شعب الجنوب يتذكر ملاحم وبطولات ثوارها بكل فخر واعتزاز جيلا بعد جيل فكأنه بداية دروس للحرية ورفض الاحتلال ومقاومته ومقارعة الظلم والوصاية على ارض وشعب الجنوب العربي.
وتأتي اليوم الذكرى الـ 61 لثورة 14 أكتوبر بعد ان تجاوز شعب الجنوب تبعيات وحدة الغدر والخيانة الذي قتلها نظام صنعاء آنذاك وبكل اطيافه في صيف 1994م بقيادة الهالك عفاش.
موضحا : جاءت الذكرى الـ 61 بعد ان انتصرت مقاومة شعب الجنوب الابي على اذناب ايران وارهابها المتطرف والمتخلف في اليمن الحوثيين، منوها: الذكرى الـ61 لثورة 14 أكتوبر وقضية شعب الجنوب حققت مكاسب سياسية على المستوى الاممي بفضل حنكة وصمود واصرار المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد (عيدروس الزُبيدي).
الثورة الاكتوبرية الجنوبية تعد رمزاً للثورات التحررية العالمية
وعبر الأستاذ/(عصام عُمر وادي)، مدير إدارة الجمعيات والإتحادات والتعاونيات مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل عدن بأنه تأتي الذكرى الـ 61 لثورة الرابع عشر من أكتوبر عامنا هذا في ظل الظروف الراهنة الساخنة التي تشهدها الساحة الجنوبية بشكل خاص والاقليمية والدولية بشكل عام.
حديثنا اليوم عن ثورة أكتوبر الخالدة لاتفي حق كل مناضل أو شهيد ضحى بروحه وقدمها على طبق من ذهب في سبيل ان نعيش احرارا كراما، أو عن جريح سآلت دماءه ليروي ارض الجنوب الطاهرة حبا بها وفي اهلها.
وأضاف بأن الثورة الأكتوبرية الجنوبية تعد رمزا للثورات التحررية العالمية وقد اثبتت برهانها عندما نلنا استقلالنا من إمبراطورية كانت لاتغيب عنها الشمس.. انها «بريطانيا» العظمى التي اجبرت من قبل ثوار الثورة الأكتوبرية على تسليم وطننا لابناءه.
وتابع: اما اجابتنا عن تزامن الذكرى مع المتغيرات السياسية اليوم وذلك من خلال مشاركة رمزنا الوطني العروبي الرئيس القائد «عيدروس الزُبيدي» في الدورة الـ79 للامم المتحدة، والتي تعد اعترافا ضمنيا بالقضية الجنوبية، اولا، والمجلس الانتقالي الجنوبي، كمفوض من قبل شعب الجنوب الابي لانتزاع حقوقه المشروعة والمتمثلة بإستعادة الدولة الجنوبية إلى حدود ماقبل عام ١٩٩٠م.
القاء الرئيس القائد «عيدروس الزُبيدي» كلمته تحت قبة مركز القرار الدولي رسالة موجهة لمن لايريد ان يفهم بأن الجنوب بات اليوم شعبا حرا ومستقلا ان شاء الله، وان منحه الاعتراف الدولي باتت مسألة وقت ليس إلا.


