الجنوب المنتصر… لحماية العروبة ومكافحة الإرهاب

كتب / رائد عفيف
الانتصارات العسكرية منذ عاصفة الحزم
منذ انطلاق عاصفة الحزم وحتى اليوم، أثبتت الوقائع أن الطرف الوحيد الذي استطاع أن يهزم الحوثيين ويحقق انتصارات حقيقية على الأرض هو القوات المسلحة الجنوبية. هذه الحقيقة لم تعد مجرد رواية إعلامية، بل أصبحت واقعاً يفرض نفسه في كل جبهة ومعركة، ويؤكد أن الجنوب هو القوة الفاعلة التي لا يمكن تجاوزها.
ويبرز الجنوب كقوة منظمة وذات مشروع واضح، قادرة على حماية أرضها وصون قرارها السياسي والعسكري. وهذا ما يفسر حالة الجنون التي تعيشها القوى اليمنية، إذ ترى في صمود الجنوب تهديداً مباشراً لمصالحها ومكاسبها اكانت مليشيا الحوثي او الاخوان او كتل الطيف السياسي المختلفة
الضغوط السياسية والإعلامية
أما الضغوط السياسية والإعلامية التي نشهدها اليوم، فهي ليست سوى انعكاس لهذا الواقع الجديد. كل حملة تشويه أو ضغط خارجي تؤكد أن الجنوب أصبح رقماً صعباً، وأن القوات المسلحة الجنوبية هي الحاجز الوحيد أمام تمدد الحوثي، والضمانة الحقيقية لاستقرار المنطقة.
المجلس الانتقالي والجنوبيون… صدق العهد وصلابة الموقف
المجلس الانتقالي الجنوبي بشكل خاص، والجنوبيون بشكل عام، أثبتوا أنهم الطرف الأكثر صدقاً في المعادلة اليمنية. لم يساوموا على قضيتهم، ولم يتراجعوا عن عهودهم، بل ظلوا أوفياء لشعبهم ولخياراته المصيرية. إنهم القوة التي تحمل مشروعاً واضحاً، وتدافع عنه بإرادة صلبة، بعيداً عن المصالح الضيقة أو الشعارات الزائفة.
خسارتهم لا تعني مجرد غياب طرف سياسي أو عسكري، بل هي خسارة فادحة للأمن القومي للمنطقة بأكملها، لأن الجنوب هو السد المنيع أمام الفوضى والتمدد الحوثي، وهو الضمانة الحقيقية لاستقرار محيطه الإقليمي والدولي.
الوحدة ماتت… ولن تعود
إخواننا في الشمال، تقبّلوا الواقع واحفظوا بلادكم، فالحق أن نكون دولتين متجاورتين، يجمعنا الدين والحب والأخوّة الصادقة. لا تصدقوا من فقد مصالحهم، فهم لا يصرخون من أجل الوحدة ولا حب الوطن كما يزعمون خلف الشاشات؛ بل يصرخون لأنهم يعرفون أن سقوط الوحدة سيقطع عنهم الإعاشات التي كانوا يستلمونها هم وأولادهم وأصهارهم بالدولار.
رسالة إلى أرامل الفنادق
إلى أرامل الفنادق نقول: من هُزم في الميدان لن ينتصر بالإعلام، ومن فقد الأرض لن يستعيدها بالصراخ. كملوا بخوركم، فالجنوب ماضٍ في طريقه، ولن يعود إلى الوراء