عملية المستقبل الواعد في حضرموت والمهرة ترسم معادلة أمنية جديدة.. وتحظى بإشادة دولية

النقابي الجنوبي / خاص
في سياق تحقيق الانتصارات العسكرية في محافظتي حضرموت والمهرة أثارت عملية المستقبل الواعد للقوات الجنوبية سلسلة من القراءات الدولية كان أبرزها موقف مستشار الأمن القومي الأميركي السابق وليد فارس الذي اعتبر التحركات منعطفا مهما في مواجهة التنظيمات المتطرفة وشبكات التهريب العابرة للحدود.
وأكد فارس في تغريدة على منصة إكس أن التطورات الأخيرة في الجنوب تتزامن مع ما وصفه بيوم تاريخي عقب قرار ولاية فلوريدا الأميركية تصنيف جماعة الإخوان المسلمين ككيان إرهابي مشيرا إلى أن النجاحات الميدانية للقوات الجنوبية تمثل ضربة مباشرة للفصائل المسلحة المرتبطة بالإخوان والحوثيين.
وأضاف أن ما يجري في محافظتي حضرموت والمهرة يعكس عودة الشرق الأوسط إلى جذوره العميقة عبر ما وصفه بانتصار تاريخي على الجهاديين في إشارة إلى العمليات العسكرية التي تنفذها القوات الجنوبية ضد الخلايا المسلحة وشبكات التهريب.
وتأتي هذه التصريحات في وقت توسع فيه القوات المسلحة الجنوبية انتشارها الميداني في حضرموت والمهرة ضمن خطة تستهدف ملاحقة شبكات تهريب السلاح والمخدرات الممولة لمليشيا الحوثي المدعومة من إيران إلى جانب تفكيك البؤر المسلحة التابعة لجماعة الإخوان (الإصلاح) التي كانت تسيطر لسنوات على مواقع حيوية في الوادي والصحراء.
وكشفت مصادر أمنية أن التحركات تهدف إلى تعزيز أمن الحدود وتأمين خطوط الملاحة البرية والبحرية التي شهدت خلال الأعوام الماضية نشاطا متزايدا لعمليات التهريب نحو مناطق الحوثيين بما فيها أسلحة إيرانية ومواد مخدرة استخدمت في تمويل أنشطة إرهابية.
ويرى مراقبون أن موقف فارس يعكس قراءة دولية إيجابية للتحركات الجارية في المحافظات الشرقية خاصة مع تزايد اهتمام واشنطن بملف شبكات التهريب التي تشكل أحد أبرز مصادر التسليح والتمويل للحوثيين إضافة إلى الأنشطة المتطرفة التي مارستها خلايا الإخوان في المنطقة.
وتشير التطورات الميدانية إلى أن انتشار القوات الجنوبية في حضرموت والمهرة يمثّل خطوة محورية في تعزيز الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب إضافة إلى منع تمدد النفوذ الإيراني والإخواني بما يدعم استقرارا طويل المدى في واحدة من أهم المناطق الاستراتيجية.
