كسر منطق العدمية: الجنوب يرفض الانتظار

صالح علي الدويل باراس
عشر سنوات من “لا دولة… لا حرب… لا سلام ” خلّفت في الجنوب المحرر ” لا.. خدمات .. لا مرتبات ..وأزمات متتالية”
ف”العليمي” في سياق ردة فعله على إخراج المنطقة العسكرية الأولي امر رئيس الوزراء بقطع الرواتب ..نفس أسلوبهم منذ تحرير الجنوب لكن هذه كان صريحا ورسميا!!
عدمية ارهقت العالم فالحرب في اعرافهم “ليست مناجزة خصم بل رزق من الله” وان يرتهن الجنوب أرضه ويستنزف طموحاته وهم “يترزقون” ويريدون العالم والاقليم ان يمسك لهم الجنوب حتى يحرر لهم صنعاء ايضا
هذا الزيف والعدمية يرفضها وسيقاومها الجنوبيون ويصرون على أن يكون لهم دولة ومستقبل ومتى ما تحرر اليمنيون من هذه العدمية سيجدون الجنوبيين نصيرا لهم في محاربة الحوثي
بقاء “لا دولة” هو تجاهل متعمد لحق الجنوب في استعادة سيادته وان يعيشوا في عدمية لكي يذعنوا ، لكن بعد نضال طويل وتضحيات جسام فلن يقبل الجنوبيون ان يكونوا رهينة لصفقات لا تمثلهم
“لا حرب” والحوثي محتل أغلب ارضهم والمعاناة وحرب الخدمات في الجنوب وهم ينوحون على حضرموت والمهرة اللتان لو لم يكن الاغلب الاعم من اهلها مع مشروع الجنوب ماتحركت القوات الجنوبية وحققت انتصاراتها بدون هذه الحاضنة الداعمة
معظم أراضي الجنوب العربي تحت وطأة واقع مرير جراء العدمية ، لكن الإرادة الشعبية لم تنكسر فالتظاهرات والمسيرات تعكس رفضًا قاطعًا للانتظار وتصميمًا على استعادة الدولة وهي تخاطب العالم والإقليم انه ؛ كفى ؛ فالجنوب لم يعد يقبل بالوصاية أو التسويات التي تتجاهل قضيته. إنه يطالب بحقه في تقرير المصير، وبناء دولة تحمي أهله وتضمن أمنهم وتحتاج هذه المرحلة خطوات نحو تعزيز الوحدة الجنوبية والتواصل مع المجتمع الدولي بشكل أكثر فعالية