28 بندًا لا تقبل موسكو التعديل… مفاوضات أوكرانيا تدخل مرحلة حاسمة

النقابي الجنوبي/خاص
قبل أيام من وصول الوفد الأمريكي إلى موسكو، رفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سقف التفاوض إلى أقصى حد، مؤكّدًا أن خطة ترامب المكوّنة من 28 بندًا تمثل الإطار الوحيد لأي نقاش سياسي حول مستقبل الحرب في أوكرانيا.
ورغم الترحيب الرسمي الروسي بالحوار، فإن موسكو تصر على بنودها دون أي تعديل، بينما تضغط واشنطن لإيجاد صيغة معدلة تتيح تقدمًا سياسيًا قبل نهاية العام. وفي لقاء له بقرغيزستان، أشار بوتين إلى أن بلاده مستعدة لمفاوضات جادة، لكنها ترى أن الظروف الحالية لا تسمح بتوقيع اتفاق نهائي.
مصادر روسية أكدت أن الوفد الأمريكي، الذي يختاره ترامب شخصيًا، سيصل الأسبوع المقبل لمناقشة البنود الـ28، بعد أن حاولت الوفود الأوروبية والأمريكية تقليصها إلى 19 بندًا في اجتماع جنيف، لكن موسكو رفضت وأصرت على الوثيقة الأصلية.
خبراء يرون أن التمسك بـ28 بندًا يرفع سقف التفاوض إلى أقصى حد، ويعتبرونه خطة استسلام أكثر منها تسوية. وأضافوا أن أوكرانيا تواجه ضغوطًا سياسية من أمريكا وعسكرية من روسيا، بينما يسعى الأوروبيون لاختصار البنود، ما قد يؤدي إلى خلاف جديد.
المحلل محمود الأفندي قال إن هذه الخطة ليست جديدة، وأنها تعود جذورها إلى اتفاقيات سابقة عام 2015، مؤكّدًا أن الوضع الحالي بعد أربع سنوات من الحرب لا يتيح للأطراف التحدث عن سلام حقيقي، بل عن شروط موسكو التي قد تجبر كييف على قبولها في حال انهيار الجيش الأوكراني.
الخبير الأوكراني محمد العروقي أشار إلى أن أوكرانيا تسعى للحفاظ على استقلالها وسيادتها، لكن الضغوط المتزامنة من واشنطن وموسكو تجعل الأسبوع المقبل صعبًا على الرئيس زيلينسكي، مع احتمال تصعيد سياسي وعسكري في الأيام المقبلة.