التفويض الشعبي الصادر عن فعالية سيئون يعكس اليوم ارادة قوية

جلال باشافعي

شهدت مدينة سيئون مشهدًا شعبيًا استثنائيًا، حيث خرج أبناء حضرموت من قلب واديها ليعبّروا عن موقف واضح وصريح: تفويض المجلس الانتقالي الجنوبي في مهمة استعادة الأمن وبسط الإدارة الحضرمية على وادي حضرموت، والعمل على إنهاء حالة الاختلالات التي عانى منها المواطن لسنوات.

رفع أبناء سيئون صوتهم اليوم من أجل مستقبل آمن ومستقر، مؤكدين أن وادي حضرموت يستحق إدارة عادلة وقوة أمنية مخلصة تنتمي للأرض وتدافع عن أهلها، بعيدًا عن أي أطراف لم تستطع حماية الوادي أو توفير الأمان لمواطنيه.

وأكد الحاضرون أن حضرموت جزء أصيل من الجنوب، وأن الجنوب هو حضرموت، وأن التلاحم الجنوبي الحضرمي هو الأساس الذي ستُبنى عليه المرحلة القادمة، مرحلة يسود فيها الاستقرار ويعود للوادي حقه في إدارة شؤونه بأيدٍ حضرمية جنوبية خالصة.

إن التفويض الشعبي الصادر من أبناء سيئون اليوم يعكس إرادة قوية، ورسالة واضحة، بأن حضرموت تريد استعادة قرارها، وتريد إدارة تخدم مصالح المواطن وتصون كرامته. إنها دعوة لتصحيح المسار، وحماية الوادي، وتمكين حضرموت من حقها الطبيعي في الأمن والسيادة على أرضها.