اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
مقالات الراي الجنوبي

نحن مع قوة واحدة لأمن حضرموت.. لا أمن أفراد

 

 بقلم/ ابو احمد السيباني

حين نتحدث عن الأمن في حضرموت، فإننا نتحدث عن مسؤولية كبيرة لا يمكن اختزالها في منطقة واحدة أو تشكيل محدد.
وللتوضيح – بعيدًا عن أي تجريح – فإن النخبة الحضرمية وقوة الدعم الأمني تنتشر اليوم في 12 مديرية كاملة في ساحل حضرموت، وهذا انتشار واسع وميداني ومباشر يعرفه كل أبناء المحافظة.

ومن باب المقارنة الواقعية فقط— لا للانتقاص من أحد—نطرح سؤالًا منطقيًا:

ألوية حماية حضرموت التي شُكِّلت في الهضبة:
في كم مديرية جنوبية أو ساحلية تنتشر؟
أم أن وجودها يتركّز فقط في العليب؟

هذا سؤال أمني بحت، وليس سياسيًا.
لأن أي قوة تُسمّى “قوة حماية حضرموت” يفترض أن يكون انتشارها فعليًا على الأرض، وليس في موقع واحد فقط.

والمهم هنا أن يعرف الناس الحقيقة التالية:

الأمن لا يُبنى على نقاط محدودة… وإنما على انتشار شامل وحضور مستمر في كل المديريات.
ولهذا فإن النخبة والدعم الأمني هما اليوم الخط الدفاعي الأول الذي يحمي الأسواق، الموانئ، السواحل، الطرق، والمواطن في حياته اليومية.

أما مسألة أن بعض القوات الجديدة في العليب هل تستطيع فعلًا حماية حضرموت كلها… فهذا سؤال مشروع، والواقع هو الذي يجيب—لا نحن.

ونحن نرفض بشكل قاطع أن تُستخدم أي قوة لأغراض شخصية أو لحماية مصالح خاصة لأي طرف، سواء كان جبايات أو غيرها.
حضرموت أكبر من الأشخاص وأكبر من أي مشروع ضيق.

نحن مع قوة واحدة هدفها أمن حضرموت… لا أمن أفراد.

وفي النهاية نقولها بهدوء ومسؤولية:

القوة التي تنتشر على الأرض وتحمي 12 مديرية ليست مثل القوة التي لا تُرى إلا في نقطة واحدة.
والتاريخ سيكشف من كان يحمي حضرموت فعلا ، ومن كان يحمي مصالح محددة.

زر الذهاب إلى الأعلى