الإفراط في تناول الشوكولاتة قد يكون علامة على مشكلة نفسية كامنة

النقابي الجنوبي/متابعات خاصه
حذّر مختصون في التغذية والصحة النفسية من تزايد حالات ما يُعرف بـ”إدمان الشوكولاتة”، مؤكدين أن الأمر لم يعد مجرد رغبة عابرة لتناول الحلويات، بل ظاهرة تتنامى خصوصًا بين المراهقين والنساء في ظل الضغوط النفسية المتزايدة.
وبحسب خبراء، فإن الشوكولاتة تحتوي على مركبات كيميائية مثل الكافيين والثيوبرومين و”الفينيليثيلامين”، وهي مواد تحفّز مراكز المكافأة في الدماغ وترفع هرمونات السعادة، الأمر الذي يدفع الكثيرين لتناولها بشكل مفرط دون شعور بالقدرة على التوقف.
وأوضح أخصائيون أن علامات الإدمان تشمل الرغبة الشديدة والمستمرة في تناول الشوكولاتة، فقدان السيطرة على الكميات المتناولة، اللجوء إليها لتهدئة المشاعر السلبية، إضافة إلى الشعور بالقلق أو الانزعاج عند عدم توفرها.
وأشاروا إلى أن الإفراط في تناول الشوكولاتة قد يؤدي إلى زيادة الوزن وارتفاع السكر، واضطرابات النوم والصداع، فضلًا عن ارتباطه بسلوكيات الأكل العاطفي التي قد تتطور إلى مشكلات نفسية.
وأكدت جهات طبية أن التعامل مع هذه الحالة يتطلب التدرّج في تخفيف الكمية، واللجوء لبدائل صحية، إضافة إلى معالجة مسببات التوتر والضغط النفسي التي تدفع الشخص لاستهلاك الشوكولاتة بكثرة.
وتجري حاليًا عدة مراكز بحثية دراسات أوسع لفهم تأثير الشوكولاتة على الدماغ بشكل أعمق، وتحديد ما إذا كانت بعض مكوناتها قد ترتبط باضطرابات في السلوك الغذائي لدى فئات معينة.