كذبة الوزير «الشرجبي» التي فضحتها الصور.. الوفد “الخفي” لمؤتمر المناخ في البرازيل
النقابي الجنوبي/خاص
بدأت القصة عندما نشر الباحث عبدالقادر الخراز 8 كشوفات رسمية كاملة من وزارة المياه والبيئة اليمنية، مسجلة قرابة 140 اسمًا للمشاركين في مؤتمر المناخ بالبرازيل. هذه الكشوفات – التي جاءت قبل أي تصريح رسمي – كانت الشرارة التي أجبرت الوزير على الخروج ببيانه المثير للجدل.
الكشوفات التي هزت القصة
قبل أن يتحدث الوزير، كانت وثائق الخراز قد كشفت الحجم الحقيقي للوفد المتجه إلى البرازيل. 140 اسمًا مسجلًا رسميًا، كلٌّ مع منصبه ووظيفته. هذا الكشف هو ما دفع الوزير توفيق الشرجبي للخروج بتصريحه الذي حاول فيه تصغير حجم الوفد، مؤكدًا أنه “5 أفراد فقط”.
من هم الـ16 المسؤول الذين ظهروا في البرازيل؟
الوثائق والصور تثبت حضور هؤلاء المسؤولين:
1. طارق صالح – عضو مجلس الرئاسة (+ 5 مرافقين)
2. توفيق الشرجبي – وزير المياه والبيئة
3. مجاهد بن عفرار – نائب وزير المياه والبيئة
4. عبدالحكيم راجح عاليا – وكيل الوزارة
5. نايف مسعد – وكيل مساعد بالوزارة
6. شعيب الصغير – رئيس المكتب الفني للتخطيط
7. أحمد الشرعبي – بصفة سفير
8. جمال الصايدي – مسؤول مشروع المدن الحضرية
9. فيصل الثعلبي – رئيس هيئة البيئة
10. عبدالسلام الجعبي – وكيل هيئة البيئة
11. عبدالرؤوف السقاف – وكيل محافظة عدن
12. عمر غالب القرشي – مرافق لمسؤولين
13. مروئ عارف أحمد صالح – منظمة صناع النهضة
14. فتحي الصعو – مدير مكتب البيئة بلحج
15. أحمد الزامكي – وكيل وزارة الزراعة
16. طه باكر – مدير مكتب البيئة بشبوه
شهادات تكشف التناقض
الباحث عبدالقادر الخراز، صاحب الكشف الأول، يقول: “الوزير حاول التقليل من العدد بعد نشرنا للكشوفات، لكن الصور أثبتت حضور المسؤولين الـ16 الذين نذكرهم بأسمائهم”.
ويضيف المراقب أحمد شداد: “المفارقة أن الوزير نفسه يظهر في الصور مع هؤلاء المسؤولين، بينما يؤكد في التصريح الرسمي أن العدد لم يتجاوز 5 أفراد”.
سياق متكرر.. وفضائح سابقة
لم تكن حادثة البرازيل استثناءً. ففي مؤتمر الإمارات 2023، شوّهت مشاركة عشرات المسؤولين وأقاربهم صورة الوفد الرسمي. وفي مؤتمر بريطانيا 2021، تحوّلت الرحلة إلى جولة سياحية لبعض المشاركين خارج البرنامج الرسمي.
تساؤلات تبحث عن إجابات
· لماذا يحاول المسؤولون إخفاء العدد الحقيقي للمشاركين رغم التوثيق الرسمي؟
· أين تذهب الأموال المخصصة للمؤتمرات الدولية؟
· من يتحمّل مسؤولية تضخم الوفود من 5 أسماء في التصريح إلى 16 في الواقع؟
خلاصة لا تحتمل التأويل
الكشوفات كانت الأولى، والصور أكدت، والأسماء وثقت. آن الأوان لمراجعة حقيقية لآلية المشاركة في المؤتمرات الدولية، قبل أن تتحوّل قضايا المناخ إلى مناسبات للمصالح الشخصية.
