الشرعية والحوثي رأس بجسد.. حد يفهمنا

وئام نبيل علي صالح
قيل بأن السياسة فن الفنون، واقتصاد مكثف، ومكر وخداع، ورعاية شؤون الأمة.. كل تلك المعاني تطبق اليوم فيها حد أصبحنا لا نفرق بين الصواب من الخطأ.
وتعود أسباب هذا إلى السلوكيات التي تمارس من قبل المحتلين اليمنيين، وكما قالوا عنهم ومن خلال واقعهم الذي عاصروه ابان ثورتهم ضد الامام 1962م.. وتحديدا حينما طلب من الزعيم الراحل (جمال عبدالناصر) مدهم بالقوات فكانت استجابته، ولكن ماذا حدث يا ترى؟
بحسب ما تم تناوله لكثير من القيادات السياسية والعسكرية آنذاك ومفادها تتمحور حول الاتي:
خيانة القوات المصرية
جاءت القوات المسلحة المصرية لمساندة بو يمن وذلك للتخلص من الامام الذي كان حينها قواته تفرض حصارا مطبقا على صنعاء، استطاعت القوات المصرية ان تدحرها وبذلك سقط على اثرها شهداء تابعين للجيش المصري، إلى هنا والأمر طبيعي لطالما وان رحى معارك دارت بين الجانبين، ولكن الأبشع من كل هذا الطعن بالخاصرة وبطرق ملتوية، إذ عرف بو يمن بأنه في صباحية اليوم جمهورية ومن قرح يقرح، وأثناء غروب الشمس ملكي حد الموت وبهكذا خسر الجيش المصري الآلاف من منتسبيه.
وتلك كفيلة بتغيير العقول والمفاهيم، إلا اننا صدمنا واصبنا بخيبة أمل لاسيما وان ما يجري اليوم بين ما تسمى بالشرعية والمليشيات الحوثية الانقلابية لغزا حير حبر الأقلام والأشبه بالأفلام..
الجديد.. القديم.. وما تلتها من أحداث منذ عام 2015م بأننا كلما فتشنا وتمعنا في الملفات وجدنا بأن المسؤول في الحكومة له ذراعه الأخرى مع المليشيات، وبهكذا تهنا وتاه التحالف أيضا والمجتمع الدولي.
لم يعد الأمر مقبولا البتة لاسيما بعد انكشاف العملاء والخونة في جسد الشرعية المتهالك، وإلى هنا يكفي.. طيب حد يفهمنا