احمد عبداللاه يكتب: عربة “إبراهام”

احمد عبدللاه
تسعى الولايات المتحدة إلى إقناع — بل إلى ممارسة ضغوط على — دول عربية وإسلامية لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، تحت مظلة ما بات يُعرف بـ «الاتفاقات الإبراهيمية».
وفي هذا الإطار، هناك مؤشرات إلى أن كازاخستان قد تكون بصدد اتخاذ خطوات جديدة نحو الانضمام إلى تلك الاتفاقات رغم علاقتها السابقة، ويأتي ذلك في سياق الترتيبات التي ترعاها واشنطن تحت عناوين مختلفة ظاهرًا، لكنها تحمل في جوهرها أبعادًا سياسية تهدف إلى كسر العزلة التي تواجهها إسرائيل بعد حرب الإبادة و الفظائع التي ارتكبتها في قطاع غزة على مدى عامين، وما تبعها من انهيار حاد في مكانتها الدولية وصورتها الأخلاقية التي رسمها إعلام الغرب لعقود.
وتُعد كازاخستان من الدول الإسلامية ذات الثقل الجيوسياسي في وسط آسيا، وهي دولة نفطية غنية بالموارد وتتمتع بموقع استراتيجي مهم، رغم كونها أكبر دولة حبيسة في العالم لا تمتلك أي منفذ بحري مباشر.
كما تلوح في الأفق ضغوط أمريكية غير مباشرة على سوريا، حيث تأتي زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى واشنطن في هذا التوقيت ضمن محاولة أمريكية لاستطلاع الموقف السوري وإمكانية جرّ دمشق إلى مسار التطبيع الإقليمي، أو على الأقل تليين موقفها ضمن سياسة الاحتواء التدريجي التي تعتمدها واشنطن حيال بعض العواصم المتحفظة.