اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
اخبار وتقارير

بسبب صورة الرئيس السوري أحمد الشرع في هاتفه.. محكمة جنايات النجف تصدر حكماً بالإعدام على شاب سوري

 

النقابي الجنوبي / خاص

أصدرت محكمة جنايات النجف في العراق حكماً بالإعدام شنقاً حتى الموت بحق شاب سوري بعد إدانته في قضية أثارت جدلاً واسعاً حول معايير العدالة وتعريف التهم المرتبطة بالإرهاب.

وبحسب وثيقة رسمية صادرة عن المحكمة، فإن الحكم جاء بناء على ما ورد في التحقيقات التي استندت إلى العثور على محتوى يمجد الرئيس السوري أحمد الشرع داخل هاتف المتهم محمد سليمان أحمد حسن وهو ما اعتُبر دليلاً على صلته بجهات إرهابية وفقاً لمحضر الدعوى وأمرت المحكمة مديرية استخبارات ومكافحة إرهاب النجف بتنفيذ الحكم بعد استيفاء الإجراءات القانونية.

وأثارت القضية موجة انتقادات واسعة في الأوساط الحقوقية والقانونية التي اعتبرت أن الحكم يعكس توسعاً خطيراً في استخدام تهم الإرهاب دون وجود أدلة مادية كافية مطالبين بمراجعة الملف وإعادة تقييم الإجراءات القضائية لضمان العدالة ونزاهة المحاكمة.

من جهة أخرى صدر بيان عن مجلس القضاء الأعلى العراقي اليوم الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 أشار إلى أنّ “الحكم الصادر بحق المتهم عن جريمة الاعتراف بتمجيد أبوبكر البغدادي والإشادة والتشجيع بقتل أفراد الجيش العراقي والحشد الشعبي في منطقة الطارمية، من خلال نشر فيديوهات تتعلق بذلك عبر صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي”.

ونفى مجلس القضاء أنّ يكون الحكم صدر بسبب العثور على محتوى “يمجد الرئيس السوري الحالي”، أو “الجيس الحر” في هاتف المتهم، كما أكّد أنّ “الحكم غير نهائي وسوف يدقق من قبل محكمة التمييز الاتحادية عند ورود الدعوى إلى محكمة التمييز، كون الحكم خاضع للتمييز التلقائي”.

إلى ذلك أفاد فؤاد سليمان شقيق المحكوم عليه، أن السلطات العراقية اعتقلت شقيقه محمد في مارس 2025 أثناء وجودهما معًا في العراق ثم أفرجت عن فؤاد ورحّلته إلى سوريا بينما أبقت محمد قيد الاحتجاز.​

وتقول العائلة إنّ تفتيش هاتف محمد أسفر عن العثور على “فيديو وصور للرئيس السوري أحمد الشرع (المعروف سابقًا باسم أبو محمد الجولاني)، ومقطع فيديو يظهر عناصر من الجيش السوري الحر وهم يأسرون مقاتلين من حركة النجباء العراقية”.

وبحسب العائلة، فإنّ “محمد تعرّض لتعذيب شديد بالكهرباء والضرب”، وأُجبر على التوقيع على أوراق دون قراءتها، واتُهم بأنه “خلايا نائمة لحكومة الجولاني الإرهابية” وبإرسال إحداثيات إلى سوريا والتواصل مع “الجيش السوري الحر” قبل سقوط نظام بشار الأسد.​

زر الذهاب إلى الأعلى