الذكرى <52> للاحتفال بعيد “القوى الجوية والدفاع الجوي” الجنوبي

عميد /طيار كابتن/عبدالقادر ناصر الخمار
يسعدني ويشرفني كأحد أعضاء جمعية منتسبي القوى الجوية والدفاع الجوي وكأحد قدامى ومؤسسي “سلاح الطيران” والذي سمي فيما بعد ب “القوى الجوية والدفاع الجوي” والتي كان لي شرف الالتحاق والإنتماء اليها والعمل فيها من نهاية الستينيات.. لذا فيسرني ان اكتب بهذه المناسبة العزيزة ..
– عرفت قادة سلاح الطيران (القوى الجوية والدفاع الجوي) وكانوا برتب مختلفة كرائد واما الان فهم يعتبرون برتبة لواء ركن ولهم اركانات حرب وأركان اداري الخ…واذكر من عايشتهم من ٦٩م إلى ٢٢ مايو ٩٠م (بوبكر التينه، احمد سالم عبيد، قاسم عبدالرب، احمد عباد، عبدالله عليوه، احمد حسين موسى، وعلي مثنى هادي).
وانتهزها فرصة لأشكرهم واترحم على من استشهد ومن توفي وارجو الشفاء والمعافاة لمن هو مريض واتمنى للأحياء العمر الطويل مع الصحة والسعادة.
فبداء البناء لبنة لبنة والتأسيس في ٦٨م ومنتصف ٦٩م حين التحق الطلبة كجنود واصبحوا ميكانيكيين وفنيين ومهندسين، وبداء الطيارون المحليون بالتدريب والطيران المستقل ثم تنفيذ المهام في نقل ركاب وانقاذ مرضى وجرحى عسكريين ومدنيين، وإنزال المظليين وبالحفاظ على النظام والقانون وحماية الحدود وغير ذلك.. وحيث:
– بداء التنفيذ في نهاية الستينيات ٦٨/ و ٦٩م واقرت تشكيلات:-
١- “السرب الخامس ميج ١٧” (والطائرات ميج ١٥ التدريبية وميج ١٧ المقاتلة وكليهما سوفيتية الصنع”) وقائده الطيار عبدرحمن انور وبداءت فيه الدورات المحلية “الطيرانية والميكانيكية او الفنية (المهندسين) وحددت المكاتب والغرف الدراسية وغرف كمواقع للأقسام: الهيكل والمحرك، الكهرباء والعدادات، الراديو، والتسليح وتعيين قادة الأقسام..
٢- سرب النقل (طائرات: ‘الداكوتا والبيفر’ والنوعين مكونين من مجموعة طائرات تركوا من بعد مغادرة بريطانيا ثم انضمت إلى سرب آلنقل طائرات الانتينوف ٢٤ سوفيتية الصنع).. وقائده الطيار عبده عبدالرب.
٣- سرب مقاتل آخر: “السرب الاول” مكون من طائرات: الجت بروفست، وطائرات الاسترايك ماستر.. مجموعة طائرات متبقية من بعد بريطانيا ومعهن طائرات هليكوبتر بريطانية). وعين له قائد ضابط برتبة (نقيب علي .. مانع .. وعند قرار “تعيين وتحديد ١٨ شخص كملازم طيار مرشح ومن كل المحافظات” ليتم تدريبهم كدفعة طيارين محلية ثانية (كما قيل لنا في نهاية ١٩٧٠م بان هذه الدفعة المحلية الثانية ستكون نواة او لبنة اولى لتأسيس كلية طيران في عدن لتدريب الطيارين والفنيين محليا).، وهنا تم تعيين الطيار سالم العمري قائدا للسرب الاول وتم تدريبه وتجهيزه كطيار مدرب.
المطارات المعبدة والترابية:- ..طبعا.. كان الاول والرئسي “مطار عدن”، ثم ‘مطار العند’ ومطارات اخرى متقدمة لتنفيذ المهام العسكرية والمدنية.. ومنها المهام القتالية التي كانت تنفذ من مطارات اهمها:- عدن، عتق، بحران، و الريان.. ثم احتياطي او للضرورة وللتدريب ايضاً كان مطار بئر فضل، “ومطار صلاح الدين والذي تحول فيما بعد كقاعدة جوية او لواء طيراني).
الابتعاث إلى الخارج:-
٤- في النصف الاول من عام ٦٩م تم ابتعاث اول دفعة طلابية إلى الاتحاد السوفيتي للدراسة والتدريب على الطيران “طيارين وفنيين” والذين عادوا إلى البلد في نوفمبر ١٩٧١م للعمل ولمواصلة التدريب للطيارين على تنفيذ المهام الطيرانية القتالية نهارا وليلا في الاجواء السهلة والصعبة.. ولتدريب الفنيين (المهندسين) على العمل الفني الهندسي أثناء التجهيزات للطائرات والتحضيرات التمهيدية وقبل الطيران وبعد الطيران، وكذا التدريب على صيانة الطائرات المختلف.
( والكل واضعا نصب عينيه وهمه الاول والأخير تنفيذ المهام الموكلة بنجاح كامل) وذلك للحفاظ على النظام والقانون داخل البلد ولحماية حدود الوطن جوا وبحرا وبرا وابعد من الحدود .
التطور النوعي والكمي في كافة وكل المجالات: حيث كانت تنمو وتبنى وتتطور القوى الجوية والدفاع الجوي بتسارع وباضطراد ودراسة وخطط ومهارة وحنكة قيادية عالية وبدعم القيادة السياسية والعسكرية في قيادة القوى الجوية والدفاع الجوي، وزارة الدفاع، والقيادة الأعلى حيث استمرت الدورات الخارجية والداخلية المحلية وطلبتها الدارسين او المبتعثين والمحليين كلهم مسجلين ومعينين من كل المحافظات بالتساوي تقريبا.. وضمن هذا التطور تشكلت الاسراب ثم الالوية والقواعد الجوية وبنيت مطارات اعيدت بنيتها بالأسفلت وطولت مثل مطارات: الريان، عتق، الغيظة، (وبني مطار سيؤون لم يكن موجودا قبل عام ٧٩م وبني بديلا عن مطار الغرف) وغير ذلك .. وتطورت وتنوعت وتحدثت أنواع الطائرات والأسلحة المختلفة والنوعية في القوى الجوية والدفاع الجوي بالطائرات ومعدات ضمان التحليقات ،وبصواريخ دفاعات جوية والرادارات المنحفظة والمتوسطة والغالية المختلفة والحديثة حينها والمصانع مثل مصنعي الاوكسجين خزانات الوقود والهناجر والملاجئ والمكاتب والمستودعات الخ…
“ولكن والاهم في هذا التطور” اضافة إلى ما ذكرته أعلاه كان الاهم تطور العنصر البشري فالانسان الكادر من الدارسين داخليا وخارجيا كان مميزا في إخلاصه في عمله وتفانيه فيه وإبداعه، والانضباط العسكري والمهني ووصل تطور الكادر نظريا وعمليا وبشهاداته من: شهادة، دبلوم، بكالوريوس، الى ماجستير، ودكتوراه والحمد لله فخرنا واعتزازنا بهذه القوة لا نظير له.
وفي هذه المناسبة وهذا الحين والفتره.. نرجو من القيادة وممن بيده الحل والعقد ان تعود هذه القوة وإفرادها إلى الحياة وان يستفاد منهم ومن كوادرها ذوي الخبرة والكفاءة ومن أعمارهم المتبقية.. كما نرجو من القيادة الاستمرار في دفع المرتبات في حينها وتحسين الحياة المعيشية لمنتسبي القوى الجوية والدفاع الجوي وكل القوات المسلحة والمدنيين وابناء الوطن وان تصرف للمستحقين مستحقاتهم وخاصة علاواتهم الطيرانية والفنية والإدارية والتي هي اكثر بكثير من الرواتب الاساسية.
اخيرا وليس اخير اكرر التهنئة لكم جميعا مع تمنياتي لكم بالتوفيق والنجاح.