عاجل .. ماريا ماتشادو تحصد نوبل للسلام 2025م

النقابي الجنوبي/خاص
أعلنت لجنة نوبل، الجمعة، فوز زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو بجائزة نوبل للسلام لعام 2025، في قرار فاجأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي كان يأمل بالحصول عليها مستندًا إلى دوره في إنهاء عدة نزاعات، كان آخرها الحرب في غزة.
وقالت اللجنة النرويجية في بيان رسمي إن ماتشادو حصلت على الجائزة “لعملها الدؤوب في تعزيز الحقوق الديمقراطية لشعب فنزويلا، ولنضالها من أجل انتقال سلمي وعادل من الديكتاتورية إلى الديمقراطية”، مضيفة: “حين يستولي المستبدون على السلطة، يجب تكريم المدافعين الشجعان عن الحرية”.
واختارت اللجنة التركيز على الوضع في فنزويلا هذا العام، في ظل تصريحات الرئيس الأميركي المتكررة بأنه يستحق الجائزة، قبل أن يشير خبراء الجائزة إلى أن ترامب لن يحصل عليها بسبب سياساته التي قالت اللجنة إنها تقوض النظام العالمي الذي تقدّره.
ومن جانبها، هنأت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ماتشادو، حيث قال المتحدث باسم المفوضية، ثمين الخيطان: “يعكس هذا التكريم تطلعات شعب فنزويلا لإجراء انتخابات حرة ونزيهة، وللحقوق المدنية والسياسية وسيادة القانون”.
وسيُسلم الحائز على الجائزة مبلغ 11 مليون كرونة سويدية (حوالي 1.2 مليون دولار) في حفل يقام بأوسلو في 10 ديسمبر/كانون الأول، في ذكرى وفاة ألفريد نوبل مؤسس الجوائز.
وقبل أيام، قال ترامب خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض: “أنا الوحيد في التاريخ الذي أوقف ثماني حروب خلال تسعة أشهر”، مضيفًا: “لم أفعل ذلك من أجل الجائزة بل لأنني أنقذت الكثير من الأرواح”. وانتقد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما الذي حصل على الجائزة سابقًا، قائلاً: “أوباما حصل عليها رغم أنه لم يفعل شيئًا سوى تدمير بلدنا”.
صحيفة ذا تايمز البريطانية أكدت أن ترامب قاد حملة ضغط وصفها التقرير بـ”العدوانية وغير المسبوقة” على لجنة نوبل، في محاولة للفوز بالجائزة، مستندًا إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس الذي أعلنت عنه الولايات المتحدة مؤخرًا. لكنها أشارت إلى أن اللجنة كانت قد حسمت قرارها قبل هذا الاتفاق، ما يجعل الحدث الأخير غير مؤثر على اختيار الفائز.
من جانبه، قال إريك آسهيم، المتحدث باسم معهد نوبل: “اللجنة اتخذت قرارها النهائي يوم الاثنين الماضي، أي قبل الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار”، مؤكداً أن الجائزة ليست مكافأة فورية، بل تقييمًا لتأثير مستدام للجهود السياسية.
وفيما يخص بقية المرشحين، وردت أسماء مثل يوليا نافالنايا أرملة المعارض الروسي أليكسي نافالني، بالإضافة إلى وكالة الأونروا وعدد من المبادرات الإنسانية العاملة في السودان، في قائمة طويلة من المرشحين الذين لفتوا انتباه لجنة نوبل خلال الفترة الأخيرة.