فئران تقضم اطرافه وامراض تنهش جسده.. نائب وزير جنوبي سابق تتقاذفه الالام ويحتضنه الشارع ورائحة الموت قادت جيرانه لانقاذحياته


النقابي الجنوبي / خاص / صالح الضالعي
ارحمو عزيز قوم ذل ، وخواتم عمر لم تكن يوما في مخيلة نائب الوزير الجنوبي آنذاك انصاف محمد حميد غالب، بعد أن افنى حياته في خدمة الجنوب واهله وخرج جبرا وهمش واقصي كامثاله من ابناء الجنوب ، حينما ارتكن النائب انصاف في زاوية شاهد عيان على ممارسات الاحتلال وعنجهيته تجاه الوطن والمواطن الجنوبي .
ترك النائب انصاف محمد حميد منصبه وقلبه مطمئنا ومشرئبا بحب الناس وحب جيرانه بصفة خاصة كونه لم يظلم ولم يتجبر بقدر تمسكه بمبادئه كي يرضي ضميره المستتر بصرف مرتبه في العيش تاركا مغريات الدنيا ورغدها .
كان النائب انصاف دوما يصحو وهو يردد هل هناك من اناس يتكففون الازقة ويلتحفون الشمس لاعانتهم ، يذهب الى عمله وهو ممسكا على جيبه وقلمه متحركا لتطبيق النظام والقانون .
كان انصاف حين وصوله الى العمل تكسوه الابتسامة كصدقة لموظفية وهكذا نال حب الموظفين وحب الناس.
لكن واه من لكن حينما تكون العبرات رمزا للتعبير عن الماساة ، وحينما تكون الشكوى لعزيز قوم ذل عنوانا لنكران وجحود اقرب الناس اليك .
تتلجلج اناملي وانا اقصص حكايات وكانها اشبه بحكايات الف ليلة وليلة لاسيما وان تلك القصة اوجعتني واذهبت مشاعري والهبت قلبي وجمدت الدم في وريدي.
اكتب تلك الماساة والملوحة تغزو وجنتيا حتى تجاوزت صدري ، تضرب مخامصي الالام ، وتقذفني الى شواطى انصاف جسدا ، جسد أنهكته الامراض وتعشت به بعد عمر من العطاء .
مااقسى الخيانات ،انها علقم تتلوكها الالسن وتشيب منها الابدان وتنهد الجبال طولا وعرضا، بهكذا فان النائب انصاف محمد حميد طعن في خاصرته من قبل اسرته ، لم يكن يعلم ولن ولم يخطر يوما في قرارة نفسه بان الطمع والجشع منهم سيلقي به الى غرفة مظلمة ومهجورة والمرض يستوطن جسده ،، اخرج من منزله وهو في حالة يرثى لها ، كذلك فان تقدم سنة هى الاخرى كفيلة بان تجعل قلب كل متكبر برق لحالة.
في اواخر رمضان كما يوصف جيرانه اب يسكن في حي البوميس شارع المهلكة بمديرية صيرة ، لامعيل له الا الله ، اسرته نفضت يديها منه وتخلت عنه وفي غرفة يسكنها الفئران والبعوض وتستوطنها الحميات وجدنا الاب انصاف محمد حميد نائب الوزير السابق .
ويقول الجيران بانهم لم يعلمون بان انصاف ترك في تلك الغرفة الا حينما ضربت الرائحة دهاليز الحارة فهرعنا اليها لنكتشف ان ميتا مازال هناك عرقا ينبض واوردة تتودج وتتوسل لانقاذها بشربت ماء.
ثم يسرد شهود عيان القصة اذ يقولون بان من أتت به الى الغرفة امراة تبدو ملامحها كملامحة انها تشبهه تماما ربما انها اخته التي طوعت لها نفسها أن ترميه في الغرفة تاركة انصاف يصارع الالام ويتقاسمها ليلا ونهارا الانين المصحوب بالوحشة .
هرع الجيران لنجدته وقام الشباب في واجبهم تجاه جارهم الميت جسدا واوصلوه الى مستشفى الجمهورية والى قسم الطوارئ وذلك يوم امس الثلاثاء الموافق ١١ يونيو ٢٠١٩ م .
كما أكدت لنا الروايات في الحي المسنودة بالمواطنين بان انصاف تعرض للسرقة لاسيما الوثائق التي تخصه وقالوا انهم علموا بان هناك من دخل الغرفة عليه ليختلس النقود استغلالا لفقدانه الحركة.
أطلقت مناشدات عدة من قبل اهالي الحي لكل صاحب ضمير لانقاذ النائب انصاف محمد حميد كونه في امس الحاجه لمد يد العون والمساعده