اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

كش ملك.. مقتل الصبي ورقصة البرع في تعز اليمنية

 

صالح الضالعي

شعب إذا صفعه الحذاء بخده، صاح الحذاء بأي ذنب اصفع، هكذا يبدو المشهد غير الضبابي، والذي تجلى من خلال مشاهدتنا لفلم الاكشن البوليودي الساخر من أمة فقدت كل معاني الرجولة، واصبحن النساء يتصدرن الترند، رغم ان الفرحة التي اطلقت من فاه الناس هناك في تعز اليمنية تنم عن حضور لافت ذلك عند سماعهم مقتل صبيهم القاتل.. رقصات البرع التعزية حلت والقضية وأدت تماما، وطويت أحداثها في مسلسل درامي مخزي.. المليشيات هناك طبخت واعدت وجبتها مسبقا لقتل (افتهان المشهري)، مديرة صندوق النظافة بالمحافظة والتي نالت شهادة المواطن بنظافتها ونزاهتها، لتحل الخلف امرأة يتحدث الشارع التعزي عنها بانها غير جديرة بالمسؤولية، ونحن نؤكد بأن هذا شأنهم هم، ولا علاقة لنا البتة بهم، إلا من باب تحكيم المهنية لإبداء الرأي ليس إلا.
رقص الجميع رقصة البرع الزيدية الدخيلة على أبناء المحافظة المنكوبة، بقتل اثنين بطلقة واحدة ولم تخطأ هدفها.. يقولون بأن الأمن حقق انتصارا غير مسبوقا على اثر حادثة آثمة كانت مقاساتها مفصلة، وبحسب اعترافات الصبي المغدور به ايضا.
اقتلوها.. شرط أساسي بتنفيذ مسرح الجريمة، وباصرار قيادي أمني، وتصريح مباشر منه للقاتل الذي كان ينوي اطلاق اعيرته النارية نحو عجلات السيارة المتأكلة.. اقتلوها، كونها لا تأتمر بأمر احد منا، وحتى المحافظ نفسه يشكوها كونها مدعومة.. هنا تجلت الحقائق وتفككت طلاسم السحر المركب، وانخرطت عقدة خيوط بيت العنكبوت، وسويعات فقط إلا والطلقة نفسها التي اردت «افتهان» صريعة تنطلق من بندقية العيون الساهرة وانه لشيء عجاب والله.
كاننا اليوم أمام زعماء عصابات دولية تتحكم بقرارات البيت البيضاوي أو الحمراوي، ويا أرض كوني بردا وسلاما على «افتهان» والصبي الغاوي.
ضحايا طيش المليشيات الحوثية والاخوانية المتخادمة بالالاف في كل محافظات اليمن التي تطأطأ رأسها سمعا وطاعة.. الأمر الذي شجعهن على ممارسة الجرائم البشعة دون حياء أو خوف أو وجل من الله
كنا نتمنى من اهالي تعز اليمنية انصافنا على أقل تقدير، وان بـ 10٪ مما قالوه عن تعثر الحمار في التواهي وتوحشه والذي أدى إلى مقتله إذ جعلوا الحدث زلزالا علينا.. وبذلك نزلت الرسالة السماوية لانصافنا على وقع حادثة رجت الأرض والسماء لوقعها وحتى اللحظة لم يستوعبوا الدرس بعد.

زر الذهاب إلى الأعلى