مكافحة المخدرات أم تصعيد عسكري؟ جدل حول تحركات واشنطن بالكاريبي

النقابي الجنوبي/خاص
فنزويلا تتهم أمريكا باستغلال ملف التهريب لتعزيز حضورها العسكري
أثار وصول خمس مقاتلات أمريكية متطورة من طراز “إف-35” إلى بورتوريكو، أمس السبت 13 سبتمبر 2025، جدلاً واسعاً بشأن طبيعة التحركات الأمريكية في البحر الكاريبي، وسط تباين في الروايات بين واشنطن وكاراكاس.
فبينما تصر الإدارة الأمريكية على أن نشر هذه الطائرات يندرج ضمن حملة لمكافحة كارتيلات المخدرات، رصدت وكالة رويترز هبوط المقاتلات في القاعدة العسكرية السابقة روزفلت رودز بمدينة سايبا، بالتزامن مع وجود مروحيات وطائرات “أوسبري” وعناصر عسكرية، في مشهد يشي بتصعيد أكبر من مجرد عمليات أمنية.
وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قد تحدث مطلع الشهر عن “ضربة قاتلة” لشبكات تهريب المخدرات، بعد تدمير سفينة قال إنها انطلقت من فنزويلا، مؤكداً أن بلاده تستعد لتوسيع عملياتها في المنطقة.
في المقابل، يرى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن الخطاب الأمريكي حول مكافحة المخدرات ليس سوى غطاء لمحاولة خلق مبرر عسكري ضد بلاده، معتبراً أن نشر المقاتلات يهدف إلى الضغط المباشر على كاراكاس أكثر من كونه إجراءً لمواجهة التهريب.
وبين هذين الموقفين، يبقى المشهد مفتوحاً على تساؤلات حول دوافع واشنطن الحقيقية: هل يتعلق الأمر فعلاً بمكافحة الجريمة المنظمة، أم أن التحركات العسكرية تحمل أبعاداً استراتيجية تتجاوز ما يُعلن رسميًا؟