د. عبدالعليم باعباد يكتب “ابتعاث مائة طالب وطالبة للدراسة خطوة إيجابية”

د. عبدالعليم محمد باعباد
ابتعاث مائة طالب وطالبة من محافظات الوطن إلى دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بادرة طيبة في تشجيع الطلاب المتفوقين، من خريجي الثانوية العامة وهم كُثر .
وما زاد من قيمتها أنها أول خطوة في مسار الدعم العلمي بالمقاعد الدراسية للتعليم الجامعي للطلاب المقدم من قبل دولة الإمارات العربية، بجانب مقاعد الدراسة في الكليات العسكرية.
هناك هجمة إعلامية شرسة غير مبررة على اللواء عيدروس الزبيدي من قبل أقلام كثيرة في وسائل التواصل الاجتماعي.
لقد راعهم النجاح في هذا الجانب، فراحوا يعملون كشوفات مزيفة بأسماء وهمية للقول بأنها كشوفات ضمت طلابا كثر من محافظة الضالع، لكن الكشف الحقيقي واضح للعيان والأسماء تتحدث عن نفسها.
صحيح أن هناك الكثير من المستحقين للابتعاث، لكن هذه جهود يشكر القائمون عليها.
الحقيقة أن اللواء عيدروس الزبيدي عملها صح، وخطى خطوة إيجابية نتمنى تنسيق المزيد منها مع الدول الشقيقة والصديقة؛ لأجل المزيد من المقاعد الدراسية لتعليم الطلاب، فالعلم لا يأتي إلا بخير .
وإذا كان البعض يعلق بأن هذه المنح جاءت من دولة الإمارات العربية المتحدة لطلاب الجنوب عبر رئيس المجلس الانتقالي، فلماذا لا تقوم قيادات الأحزاب والتيارات السياسية بالتنسيق مع الدول التي ترتبط معها بعلاقات جيدة، لأجل منحها مقاعد دراسية للطلاب اليمنيين في جامعاتها، فبهذا الأسلوب سيزداد عدد الدارسين من اليمنيين، علاوة على المنح التي تقدمها الحكومة عبر وزارة التعليم العالي.
فليتنافس الفرقاء السياسيين على خدمة المجتمع، وكل يقوم بدوره؛ سواء من خلال الحكومة، أو من خلال العلاقات السياسية، وليكن باعث النقد التصحيح، وليس التعصب والكراهية، فليشيد المنصفون بالإيجابيات سواء صدرت ممن يتفق معه، أو ممن يختلف، وبذلك تكون الكلمة أمانة ومسؤولية.