الإمارات تقود جسراً إنسانياً شاملاً لدعم المحتاجين في غزة

النقابي الجنوبي – متابعات
في اليوم العالمي للعمل الإنساني، جددت دولة الإمارات التأكيد على التزامها الراسخ بنهج العطاء الإنساني الذي أرساه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
واصلت الإمارات، عبر عملية “الفارس الشهم 3”، تقديم الدعم والإغاثة لسكان غزة، وتوفير مقومات الحياة لهم في ظل الظروف القاسية التي يواجهونها.
– جسر إنساني شامل
أوضحت وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، الأربعاء 20 أغسطس 2025، أن الإمارات شكّلت منذ اندلاع الحرب على غزة جسراً إنسانياً متواصلاً براً وبحراً وجواً لإيصال المساعدات المختلفة من غذاء ودواء، إضافة إلى مبادرات تشغيل المخابز والتكيات التي يعتمد عليها آلاف العائلات. كما تضمنت المبادرات الإغاثية الميدانية تقديم الدعم للأطفال واحتياجاتهم الأساسية للتخفيف من وطأة المجاعة.
امتد العطاء الإماراتي ليشمل القطاع الطبي، عبر تزويد المستشفيات والمنظمات الدولية بالمساعدات الطبية والأدوية، وإنشاء مستشفيات ميدانية في رفح والعريش لتقديم الرعاية العاجلة للمرضى والجرحى.
– مشاريع تنموية وحلول مستدامة
لم يقتصر الدعم على الإغاثة المباشرة، بل شمل البنية التحتية والخدمات الأساسية، من خلال تنفيذ مشاريع حيوية مثل حفر الآبار وصيانة خطوط المياه، وإطلاق مشروع “شريان حياة” لتأمين مصادر المياه للنازحين، في تجسيد عملي لروح العطاء التي يمثلها يوم زايد للعمل الإنساني.
ورغم العقبات التي واجهت إدخال المساعدات إلى غزة، ابتكرت الإمارات حلولاً بديلة لضمان استمرار العملية الإغاثية، منها شراء المواد الغذائية محلياً لدعم الأسر وتشغيل التكيات، إلى جانب إطلاق عملية “طيور الخير” للإسقاط الجوي.
بهذا النهج المتواصل، أثبتت الإمارات أن رسالتها الإنسانية ثابتة لا تعرف التراجع، وأن التزامها بالعمل الإنساني يتجاوز التحديات والمعيقات، ليبقى شعارها الدائم: الإنسان أولاً.