أزمة الإيجارات وفوضى اللجوء تضغط على سكان عدن والجنوبيون يدقون ناقوس الخطر

كتب/ بسمة نصر
لا تقتصر أزمة الإيجارات في العاصمة عدن على جشع الملاك وممارسات السماسرة، بل تفاقمت بسبب ازدياد أعداد اللاجئين من الشمال، حتى باتوا – بحسب شهادات مواطنين – يفوق عددهم عدد أبناء العاصمة أنفسهم، الأمر الذي ضاعف الطلب على المساكن ورفع الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة.
سكان محليون يؤكدون أن كثيرا من اللاجئين الشماليين اليوم يعيشون في ظروف أفضل من الجنوبيين، خاصة بعد انحسار حدة الحرب في مناطقهم، فيما يواصل الجنوبيون تحمّل أعباء اقتصادية ومعيشية خانقة، وسط غياب حلول رسمية تنظم هذا الواقع.
ويرى ناشطون أن استمرار تدفق اللاجئين بلا ضوابط، وتمركزهم في أحياء كاملة داخل عدن، يفرض ضغطًا على الخدمات العامة وفرص العمل، ويؤدي إلى تغييرات ديموغرافية قد تمس النسيج الاجتماعي للمدينة.
المطالب الشعبية ترتكز على:
1- وضع آلية واضحة لتنظيم وجود اللاجئين في عدن والمحافظات الجنوبية.
2- إعادة من استقرت أوضاع مناطقهم إلى مدنهم الأصلية.
3- إعطاء الأولوية في فرص السكن والعمل والخدمات لأبناء الجنوب.
4- تفعيل رقابة صارمة على سوق الإيجارات والسماسرة.
ويحذر أبناء عدن من أن تجاهل هذه القضايا “الساخنة” سيؤدي إلى احتقان اجتماعي متصاعد، مؤكدين أن الجنوب بحاجة إلى إجراءات عاجلة لحماية مجتمعه واقتصاده قبل فوات الأوان.