اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

ما بين جواز« الشيباني» وقتل أبناء «تريم» الحضرمية

ما بين جواز« الشيباني» وقتل أبناء «تريم» الحضرمية

صالح الضالعي

اليوم ادركنا كجنوبيين بان واقعنا بات مابين عداد مصفر وتحت ذرائع مركبة لمبررات واهية ابطالها الاحتلال اليمني.. لذلك فان دماء وارواح ازهقت فكان الصمت سيد الموقف من قبل نشطاء واعلاميين معروفين بعداوتهم للجنوبيين وان كانت مواليدهم بأرض الجنوب فلا يهم.. الغريب بالامر بان جواز الشيباني المقدس اخذ مساحة واسعة من الاهتمام حد وصوله مبنى الامم المتحدة

يلعن ابو من تسيس لاسيما وان قتل النفس مازالت في قاموس المحتلين مباحة بناء على فتاوى سابقة من قبل اصحاب العمائم السوداء والخضرا وذوي الالوان المختلفة

تريم.. المقاومة

في السنوات الأخيرة، شهدت تريم تحولات سياسية واجتماعية كبيرة. ففي عام 2013، سيطر أبناء تريم وقبائل العوامر على نقطة عقبة كتبة العسكرية التابعة لمعسكر السويري، بعد احتجاجات ضد الاستفزازات التي تعرضوا لها من قبل جنود الاحتلال اليمني. هذه الخطوة كانت جزءًا من “الهبة الشعبية” التي أطلقتها قبائل حضرموت، في محاولة لاستعادة السيطرة المحلية على الأرض والقرار.
وفي يوليو 2025، أطلق أبناء تريم خطوات تصعيدية سلمية احتجاجًا على تدهور الأوضاع المعيشية، شملت إغلاق محطات الوقود والبنوك، ووقف حركة القواطر التجارية، في رسالة واضحة بأن الحقوق لن تُمنح بل تُنتزع.

جواز الشيباني: المفارقة الرمزية:
في المقابل، يبرز اسم “جواز الشيباني” كرمز لمفارقة صارخة. فبينما يُمنح الجواز لبعض الشخصيات أو القبائل كامتياز سياسي أو اجتماعي، يُقتل أبناء تريم ويُهمشون في واقعهم اليومي. الجواز هنا ليس مجرد وثيقة سفر، بل رمز للنفوذ والتمييز، في حين أن أبناء حضرموت يطالبون بأبسط حقوقهم: كهرباء، تعليم، وكرامة، استعادة دولة فحرام عليهم وليس هناك لغة للتخاطب معهم الا بالبارود وطلقات الرصاص من مختلف صنوف الاسلحة

قراءة لما بين قتل وسحل وجواز

– التمييز الجغرافي والقبلي لا يزال يلعب دورًا في توزيع الامتيازات والحقوق.
– الاحتجاجات السلمية في تريم تعكس نضجًا سياسيًا، لكنها تصطدم بجدار من التجاهل الرسمي.
واما جواز «الشيباني» فانه ملك منزه غير قابل للسحب والطرق..كونه( شيباني) تابعا للمنظومة اليمنية القاتلة لابناء تريم حضرموت – لقد اصبح يمثل الرموز التي لايجب المساس به.
جواز الشيباني يتصدر واجهة النشطاء والاعلام ككل،بينما قضية ابادة جماعية لاهالي تريم فلم يتعاطاها وكأنها بمثابة جليد متجمد على بركان منتفض، “جواز الشيباني” تكشف عن خلل في مفهوم المواطنة،اذ يمنح الامتيازات بناءً على الولاء لا الاستحقاق..في تعز ولد وفي تعز ضاع،وفي عدن اصطنعت الحكاية ودونت المؤلفات،انا عدني بينما تؤكد لهجته الدارجة بيا فنديم،انه من اصل منكر وقليل الاصل من ينكر اصوله.. بهكذا فان الشيباني ارتكب جرما خادشا للحياء لاسيما وانه اقدم على تسجيل قائد امني في نية مبيتة، والدليل نشره للجرم دون علم اصحابه

خاتمة
ما بين جواز يُمنح بلا عناء، ودماء تُسفك في تريم، تتجلى صورة الاحتلال اليمني المعاصر: كبلد غني بالفبركات والمغالطات وتزوير الحقائق ، انه بلد فقير بالعدالة بمسمى اليمن.وعن أبناء حضرموت نتحدث في ظل المفارقات العجيبة، اذ ان سفك دماء ابناءها بات حلالا طيبا، وهنا تتجلى الفوارق، فما بين الاثنين هو ما يصنع الفارق بين وطن يُبنى، ووطن يُنهب.

زر الذهاب إلى الأعلى