حين ترتفع العملة يتكاثر الصراخ.. وحين تنخفض يصمتون!

حين ترتفع العملة يتكاثر الصراخ.. وحين تنخفض يصمتون!
كتب/جلال باشافعي
في كل مرة تشهد فيها العملة تدهورًا، نرى بعض الأقلام “الإعلامية” المأجورة تُسارع لاتهام القائد عيدروس الزُبيدي والمجلس الانتقالي الجنوبي، وكأنهم المتسببون بكل أزمة اقتصادية تمر بها البلاد. يرفعون أصواتهم، يُشككون، يتهجمون، ويُحاولون عبثًا كسر الجهود الجبّارة التي تُبذل خلف الكواليس، في الميدان، وفي كل مؤسسات الجنوب، لكبح جماح هذا الانهيار الذي دمّر حياة الناس وأثقل كاهل المواطن.
ولكن!
اليوم، وبعد الانخفاض الملحوظ في سعر العملة… أين ذهب أولئك الإعلاميون؟
لماذا لم نسمع كلمة “شكرًا” واحدة؟
أين الإنصاف؟
لماذا لا يخرج أحد ليقول: شكرًا للقائد عيدروس الزُبيدي الذي قاد المرحلة بحكمة ورباطة جأش؟
شكرًا للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي وقف إلى جانب شعبه في أحلك الظروف؟
شكرًا للأجهزة الأمنية الجنوبية التي وفّرت بيئة آمنة لحملات النزول الميداني؟
شكرًا لمدراء المديريات ورجال الدولة في كل المحافظات الجنوبية الذين تحركوا بضمير حي لمحاربة التلاعب بالأسعار؟
أليس من الإنصاف أن يتم تقدير هذه الجهود التي أحرزت نتائج ملموسة على أرض الواقع؟
أم أن الهجوم فقط هو الذي يُدرّ الأرباح ويُثير المتابعين؟!
ما يحصل اليوم من حملات لضبط السوق والرقابة على التجار، وتحركات حقيقية على الأرض لضبط العملة والأسعار، لم يكن ليتحقق لولا وجود قيادة جنوبية واعية، وشعب يقف خلفها، ومؤسسات تعمل رغم قلة الإمكانيات والحرب الإعلامية المستمرة.
يا من تنتقدون وقت المصاعب، أين أنتم حين ننجح؟
أين أقلامكم من الإنصاف؟
جنود الجنوب المجهولين يعملون ليلًا ونهارًا، والقيادة تبذل المستحيل، فبدلًا من كسر هممهم، قفوا معهم… أو على الأقل اصمتوا.
كل الاحترام للقائد عيدروس الزُبيدي
وكل التقدير للمجلس الانتقالي الجنوبي
وشكرًا من القلب لكل من شارك في تثبيت استقرار العملة ومحاربة الغلاء
أنتم أمل هذا الشعب، وسند هذا الجنوب، ومشاعل الضوء في زمنٍ كثُر فيه الظلام