فقرٌ في ظل الثروة.. أنجولا تشتعل احتجاجا على رفع الدعم

 

النقابي الجنوبي – متابعات

 

اندلعت احتجاجات واسعة في أنجولا بعد إعلان الحكومة رفع الدعم عن الوقود وزيادة أسعار الديزل بنسبة 33%، ضمن خطة تقشفية تهدف إلى خفض العجز في الموازنة. وشهدت العاصمة لواندا ومدن أخرى موجة من الغضب الشعبي، رافقها عنف وعمليات نهب وإحراق ممتلكات، مما أسفر عن مقتل 22 شخصا وإصابة 197، إضافة إلى اعتقال أكثر من 1200 محتج، وفق بيانات رسمية.

ورغم أن أنجولا تُعد ثالث أكبر منتج للنفط في إفريقيا، يعيش معظم سكانها في فقر مدقع، ما أثار تساؤلات حول جدوى الثروات الطبيعية في ظل غياب التنمية والعدالة الاجتماعية. وتواجه البلاد ضغوطا من صندوق النقد الدولي لخفض الدعم، الذي يستهلك نحو 4% من الناتج المحلي الإجمالي.

ويرى خبراء أن توقيت القرار كان خاطئا، خاصة في ظل ارتفاع أسعار الكهرباء وتراجع أسعار النفط عالميا، ما فاقم معاناة المواطنين. وأشارت منظمات حقوقية إلى استخدام الشرطة للعنف المفرط في تفريق المتظاهرين، وسط مخاوف من تصاعد التوتر.

ويطالب المحتجون بإصلاحات حقيقية، ومكافحة الفساد، وتحسين الخدمات الأساسية، مؤكدين أن وعود الحكومة لم تعد تقنع أحدا في ظل تدهور الأوضاع المعيشية.