فضيحة أولى في “الهضبة”: مجندون يكشفون تنصل قيادة “قوات حماية حضرموت” من التزاماتها

النقابي الجنوبي – متابعات
كشف عدد من المجندين في الدورة الأولى لما يُعرف بـ”قوات حماية حضرموت”، التابعة للقيادي المتمرد بن حبريش، عن ما وصفوه بـ”تنصل القيادة من التزاماتها تجاههم”، مؤكدين أنهم لم يتلقوا سوى جزء بسيط من الحوافز التي وُعدوا بها، قبل أن يتم تسريحهم دون ترقيمهم عسكريًا أو عرضهم على أي لجان مختصة، كما جرى التعهد مسبقًا.
وأشار المجندون إلى أن اهتمام قيادة القوات انصب على التحضير لعرض عسكري أُقيم في منطقة الهضبة، بمشاركة نحو 200 مجند فقط، بعد أن انسحب قرابة 100 مجند نتيجة التسويف والمماطلة وتكرار الوعود غير المنفذة.
ووفقًا لشهاداتهم، فإن المرشحين للدورة الثانية تلقّوا اعتذارًا مفاجئًا وطُلب منهم العودة إلى مناطقهم “إلى أجل غير مسمى”، دون أي تقدير للجهود أو المسافات التي قطعوها، ودون إبداء أي شعور بالمسؤولية تجاههم.
وتشير التوقعات إلى أن مصير هؤلاء المرشحين لن يختلف كثيرًا عن مصير أفراد الدورة الأولى، الذين وُعدوا بالحصول على راتب سعودي وترقيم مالي، قبل أن تُقطع دورتهم بشكل مفاجئ، ويُمنح كل مجند مبلغ ألف ريال سعودي فقط، دون أي إجراء رسمي يضمن حقوقهم.
ويرى مراقبون أن ما حدث يؤكد أن هذه الدورات كانت موجهة في الأساس لأغراض استعراضية وتنظيم عرض عسكري للترويج الإعلامي، دون نية حقيقية لبناء قوة نظامية ذات التزامات واضحة تجاه أفرادها.