م. جمال باهرمز يكتب: (بإيرادات الجنوب يُحارَب شعبه)

كتب / م. جمال باهرمز
بالمنطق والعقل والعدل: كيف بالله تطلب من مؤسسات الجنوب رفدك بإيراداتها لتعطيها لمن يقتل شعبه؟
بأي تشريع سماوي أو قانون إنساني يُشرعن هذا الظلم؟
مجلسا النواب والشورى اليمنيان، وجميع سفارات اليمن في دول العالم، والاتحادات والمنظمات والأحزاب اليمنية، يعملون لصالح الحوثيين، وبالأدلة، خلال عشر سنوات، وذلك من خلال التقارير التي يقدّمونها لرؤساء الدول والمنظمات الدولية والإقليمية ومؤسسات الأمم المتحدة، والتي تتضمّن محاولة لتبرير دعمهم للحوثيين بأنه خوفًا من المجاعة والإبادة، وفيها أيضًا شيطنة لقوات شعب الجنوب السياسية والعسكرية والأمنية، ووصفها بالمتمردة، وبالذات المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادته السياسية وقواته العسكرية والأمنية.
ومع ذلك، فـ”حكومة الشرعية” تصرف لهم رواتب وحوافز بالعملة الصعبة من بنك عدن المركزي، ومن إيرادات الجنوب العربي، منذ عشر سنوات حتى اللحظة، وهذا ليس من العدل.
وآخر مثال، تصريح عضو مجلس الشورى وعضو قيادة حزب الإصلاح اليمني، عبدالله صعتر، قبل يومين، بأنه يجب على حزبه وبقية الأحزاب اليمنية تسليم محافظة مأرب للحوثي، فهو “يمني ومنّا وفينا”!
الحقيقة: حان الوقت لقطع هذه الرواتب والامتيازات التي تُصرف من ثروات الجنوب منذ عشر سنوات، حرامًا وظلمًا.
وعلى قادة وقواعد وميليشيات هذه الأحزاب الخائنة جميعًا، التحرك إلى الجبهات لتحرير بلادهم العربية اليمنية، أو الارتماء في حضن سيدهم الحوثي.
فلا حاجة لمجلسي نواب وشورى، ولا لسفارات وسفراء واتحادات ومنظمات وأحزاب، يعملون لصالح أذناب إيران، لإبقائهم أقوياء، وفي الوقت نفسه، يقدّمون للعرب ولشعب الجنوب الذي احتضنهم ويصرف عليهم، الخيانة والغدر والهزيمة.
م. جمال باهرمز
٢ أغسطس ٢٠٢٥م