بريد البريقة للمقربين والاصحاب والمتقاعدين يلتحفون الطرق والرصيف

النقابي الجنوبي / خاص
تعددت شكاوى المواطنون في العاصمة عدن من ممارسات غير قويمة من مكاتب البريد بعدن ووصفوهابالمتشابهةٌ الى حدٍ ما ، خصوصاً للعبث بالمتقاعدين وإذاقتهم الأمرّين والتنكيل بهم .
وقالو في شكاويهم للنقابي الجنوبي أنهم قضوا أعمارهم في خدمة هذه البلاد في أحلى سنين أعمارهم كلا في مجاله ولكنهم أُحيلوا للتقاعد أو سُرحوا من أعمالهم بمبالغ أقلّ من زهيدةٍ لاتكفي لشيئٍ ولاتسدٌ رُمقٍ أو حاجةٍ ، ومع كلٌ ذلك يُكملُ ماتبقّى بالعبث بهم في طوابيرٍ تلفح اجسادهم الشمس وتلتحفها المعاناة.
واضافوبان حالهم يرثى لها لاسيما اثناء التّزاحم والإنتظار الممل لأيامٍ ، وفي ٱخر المطاف يغادرون الى منازلهم دون استلامهم للفلوس تحت حجة انها خلصت.
في ذات السياق شكى اهالي البريقة من مماطلات الامرين في البريد هناك وقالوا : في بريدنا البريقه يزدادُ الأمر سؤاً وعبثاً وتلاعُباً بهؤلاء المُسنين والعجزة والمرضىٰ ، فمديرُ المركز يحجزُ مبالغ كبيرةً لتوزيعها لذويهِ وصحبهِ ومَن يدفعُ لهُ في منطقة سكنهِ ، وبقيّة الموظفين في المكتب حتى الحرّاس والمنظفين والفرّاشين مثله ، ناهيك عن السماسرة
وتاسف المواطن بقوله :ومع الأسف حتى أفراد المقاومة وغيرهم يحذون حذو مدير المكتب ! كلٌ هؤلاء يحضر كلا منهم قائمة أسماءٍ لتقتطع مرتباتهم من قبل هؤلاء وتذهب الى بيوت المستفيدين ، أو الى بيت من سحبها لتوزيعها عليهم .
ووصفو الوضع بالبريد بالكارثيٌ والمؤلم والمحزن للتزاحم في طوابير منتظمة ولكنها لاتجد نفعا كون هؤلاء لامعروف لهم ولا سمسار يرحمهم لاخراج فتات الفتات من معاشهم الشهري.
وتساءلولماذا يحدث هذا في بريد حكومي وجد لخدمة الناس لالاذلالهم وماذنب المواطن ان يتم معاقبته دون ذنب سواء انه يبحث عن حق مكتسب وبذلك يتم مماطلته لأيامٍ وأيامٍ لإستلام المعاشات ولم يجدها بسبب عبثِ وإرتزاق وإستقواء هؤلاء الأفّاكين الذين لم يجدوا من يردعهم ويوقفهم عند حدهم .
وطالب المواطنين بالبريقة الجهات المختصة بردعُ كل هذا العبث الذي يحصلُ في مكتب بريد البريقه ، كما انهم وجهوا شكواهم الى الجهة المسؤولةٍ بان تلتفتُ لهؤلاء البؤساء من الشيوخِ والعجزة ووكلائهم .
الى ذلك فان الشكوى وجهت بصفة خاصةوسموها المريرة والمؤلمة على طاولة الأخ مدير عام مديرية البريقه كونه وبحسب الإختصاص هو المسؤولُ الأول على المديرية وكل مايجري فيها ،وقالونثقُ أنّهُ لووصلتهُ سيعمل شيئاً ما بصددها .
كما ناشدوا ايضا محافظ محافظة عدن ووضعوا شكواهم على طاولته وايضاً على الأمين العام للمجلس المحلي لمحافظة عدن كونه إبنُ المديرية ويعلم جيدا بظروفها وسيعمل شيئا ما بصددها وبلاشك ، كما أنهم اشركوا الشكوى على طاولة مدير المكتب الرئيسي لبريد عدن وهو المسؤول عن كل مكاتب البريد في المحافظة ليضع حلولاً إنسانية لكل هذا العبث .
من جانبهم عرضوا شكواهم على قيادة المجلس الإنتقالي في البريقة وعلى طاولات كل المسؤولين في البلاد .
واختتمو شكواهم انه لجرم ومحرم ظلم الناس، فأرحموا شيخوخة وسن الكهول والعجزة المضطهدين في بريد البريقه ، إرحموهم من عبث القائمين على بريدنا في البريقه الذين لاإنسانية لديهم ولاظميرٍ ..