اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

في مثل هذا اليوم – 22 يوليو

 

اعداد وتحرير / بسمة نصر

 

أيام لا تمر مرور الكرام… بل تطرق أبواب الذاكرة وتفتح دفاتر التاريخ

في 22 يوليو، وقعت أحداث هزت أوطانا، وأعادت رسم خرائط، وزرعت في الوعي العربي والعالمي دروسا لا تنسى.

 

القدس 1946

تفجير فندق “الملك داوود” على يد منظمة “إرجون” الصهيونية، بقيادة مناحيم بيجن، أسفر عن مقتل 91 شخصا، معظمهم من العرب والبريطانيين.

العملية لم تكن مجرد تفجير، بل رسالة دموية ضغطت على الانتداب البريطاني وساهمت في تقويض وجوده بفلسطين.

كانت واحدة من أكثر لحظات ما قبل النكبة وحشية، وشرعت أبواب مرحلة جديدة من الصراع.

 

الموصل 2003

في واحدة من أبرز العمليات بعد سقوط بغداد، قتل عدي وقصي، نجلا صدام حسين، خلال مواجهة مع القوات الأمريكية شمال العراق.

عملية عسكرية حملت رمزية عالية، أنهت صفحة من نظام، لكنها فتحت فصولا من الفوضى والانقسام، لا يزال العراق يعاني آثارها حتى اليوم.

 

اسكتلندا 1298

معركة “فالكيرك” التي خسرها القائد الاسكتلندي ويليام والاس أمام الإنجليز بقيادة الملك إدوارد الأول.

لم ينتصر السيف، لكن بقيت الفكرة حيّة، وتحول والاس إلى رمز خالد للكرامة الوطنية، تتغنى به الأجيال، ويُستعاد في السينما والتاريخ كأيقونة للحرية.

 

عيد القديسة مريم المجدلية

في 22 يوليو من كل عام، تحتفل العديد من الطوائف المسيحية بعيد القديسة مريم المجدلية، إحدى أبرز الشخصيات النسائية في العهد الجديد.

ينظر إليها باعتبارها شاهدة قيامة المسيح، ورمزا للتوبة والقوة الروحية، وقد أعيد الاعتبار لدورها في العقود الأخيرة، خصوصًا في الكنيسة الكاثوليكية، التي أعلنتها “رسولة الرسل”.

يوم روحاني عميق، يكرس حضور المرأة في الرواية المقدسة، خارج إطار التهميش المعتاد في التراث الديني.

 

 

رسالة هذا اليوم:

 

في 22 يوليو، يذكرنا التاريخ بأن لحظات الألم تصنع وعي الشعوب، وأن الهزيمة ليست دائما نهاية الطريق، بل كثيرا ما تكون بداية يقظة.

من مسارات النضال إلى ساحات الحرب، ومن الروحانية إلى السياسة، تتقاطع القصص وتتشابك الرموز.

 

بعض التواريخ لا تحتاج إلى تعليق، لأنها بحد ذاتها خطابات مفتوحة بين الماضي والحاضر.

والتاريخ، حين يقرأ بوعي، يصبح ضوءا أكثر منه عبئا.

زر الذهاب إلى الأعلى