خطوات الانتقالي والآفاق المستقبلية

كتب / عبدالله الصاصي
مع كل خطوة للمجلس الانتقالي ينجلي امامنا ونلاامس ماكنا نامله ونتمنى اليوم الذي نرى فيه بوادر التاسيس لمعالم الطريق نحو الافاق المستقبلية للدولة الجنوبية .
لذا فنحن اكثر تفاؤلاً ، وقيادة المجلس من يوم الى يوم تبرهن لنا ان امام كيان يختزل نخبة تحمل فكر نقي خالي من ملوثات عهد اليمننة البائد بثقافته التي بناها على التبرير بدل التغيير .
مع كل خطوة تضهر محطات الانطلاق نحو الافاق المستقبلية ، سلامة الفكر الذي تحملة القيادة ورغبتها في العمل الجماعي وفتحت الباب لا اعادة النقابات العمالية والاتحادات خير شاهد على صدق النوايا الحسنة لبناء الانسان اولا وتعمير الارض .
استعادة وتاهيل المؤسسات الاعلامية والحث على تفعيل دورها الرائد في رفع مستوى اليقضة بالكلمة المعبرة عن الواقع ومايجري من عمل للنفاذ الى افق اعلى يلامس الحياة الكريمة للشعب الجنوبي بعد القهر والمعانات لعقود مضت .
تفعيل السلطة القضائية كان القرار الابرز والمهم في هذه المرحلة و حسن الاختيار للاشخاص في نظري نقطة تحول وعمود ارتكاز لتثبيت هيبة الدولة ، الاهتمام بالقضاء واصلاحه شان عظيم ، والعبرة من التاريخ لحضارات ودول سادت ثم بادت وللقضاء دوره في النهوض والاندثار ،فالخلافة العباسية نمت وازدهرت في القرنين الثاني والثالث من السنة الهجرية بالعلم والدور الفاعل للمنظومة القضائية ، ولكن عندما ساور الطمع خلفاء لم يصلوا لمرحلة النضج ، وادعوا ان الملك والقضاء سلطانين لا ينفصلان والهدف تطويع القضاء واخضاعه لم يراه الخليفة ، ومن هناك بدا الفساد في مؤسسة القضاء ففسدت الدولة وسقطت وتهاوت الدولة من الاندلس حتى الكوفة ، وهكذا حال الفرد من المجتمع فان وجد النزاهة والقضاء العادل جاهد بكل ما يملك في سبيل الحفاظ على الدولة ،وان وجد العكس من ذلك تمنى زوالها .
ومن الخطوات ذات الاهمية في الحفاظ على اللحمة والروح الانسانية الصفح الجميل الذي تعمل استدامته ما رئيناه في الجبهات العسكرية وكيف كان العفو عند المقدرة واسقاط المواقع العسكرية للمقرر بهم من الجنوبيين بدون اراقة قطرة دم وهذا يكفينا يغيناً ان لدينا قيادة ناضجة لها نظرة ثاقبة لبلوغ الافاق المستقبلية في ظل وطن لكل ابناءه رافعين شعار الاخوة التصالح والتسامح شيمتهم التي لا مناص عنها ،