تعز تغلي وفشل مروع للاخوان.. صراع بين الشرطة والسلطة المحلية لهذا السبب الصادم!! 

النقابي الجنوبي/ خاص

 

 

اندلع صراع علني جديد بين شرطة محافظة تعز والسلطة المحلية، بعد أن اتهمت إدارة شرطة المحافظة الجهات التنفيذية بالتقاعس عن تنفيذ اتفاق لحل أزمة المياه، الأمر الذي يعكس حالة الانفلات الإداري والفشل المتراكم في مناطق سيطرة جماعة الإخوان المسلمين.

 

وفي التفاصيل، أعلنت السلطة المحلية في تعز مساء امس عن توجيه رسمي بتوفير 500 ألف لتر من المياه لمحطات التحلية، لكن أسامة الشرعبي، مدير العلاقات العامة والتوجيه المعنوي في شرطة تعز، خرج بتصريح قال فيه إن هذا التوجيه ليس جديدًا، بل هو اتفاق تم التوصل إليه منذ السبت الماضي، وكان من المفترض تنفيذه في حينه، إلا أن الجهات المختصة وعلى رأسها مكتب الصناعة والتجارة، لم تنفذ أي شيء من الاتفاق.

 

و الشرعبي أكد أن شرطة المحافظة جاهزة للتدخل المباشر في حال لم يتم تنفيذ ما أُعلن عنه اليوم خلال مهلة لا تتجاوز يوم غد، في موقف وصفه مراقبون بأنه تصعيد أمني غير مسبوق تجاه السلطة المحلية، التي تعيش حالة من التخبط والعجز.

 

وكانت إدارة شرطة تعز قد أصدرت بيانًا رسميًا قبل ساعات، أمهلت فيه الجهات المختصة 24 ساعة فقط لحل أزمة المياه، ولوّحت باتخاذ “إجراءات ” ضد كل من يثبت تقصيره، وهو ما دفع السلطة المحلية إلى محاولة امتصاص الموقف بإعلان متأخر لم يغيّر شيئًا في واقع الأزمة.

 

 

أزمة قديمة تتكرر.. واتهامات متبادلة

 

و أزمة المياه في تعز ليست جديدة، لكنها تكشف في كل مرة عمق الأزمة الإدارية التي تعاني منها المحافظة، في ظل تمكين جماعة الإخوان من مفاصل الدولة وتحويل مؤسساتها إلى أدوات صراع سياسي ومصالح حزبية ضيقة.

 

ويرى مراقبون أن ما يحدث حاليًا ليس سوى نتيجة طبيعية لسنوات من العبث والفشل في إدارة واحدة من أكبر المحافظات ، حيث تحوّلت معاناة المواطنين إلى مادة للتراشق بين المسؤولين، دون وجود أي حلول حقيقية أو إرادة جدية لإنقاذ ما تبقى من الخدمات الأساسية.

 

وختامًا، فإن هذا التوتر بين الأمن والسلطة المحلية يعكس فشلًا سياسيًا وأخلاقيًا لمنظومة الحكم المحلية التي يديرها الإخوان، والتي لم تقدّم لتعز سوى المزيد من الأزمات والانهيار.