النقابي الجنوبي: اعلان كاك بنك
مقالات الراي الجنوبي

جرح غائر في الجسد الجنوبي.. ذكرى 7/7 1994

 

كتب/  د. مساعد الحريري

على كل جنوبي ان يعلم ، ان الوطن والشعب هما كيانان مترابطان، لا يمكن الاستغناء عن أحدهما الآخر. عندما نقول “وطن”، نعني الشعب والأرض والأفراد والثروات. وعندما نقول “شعب”، نعني الوطن والأمان والحرية في الرأي والإخلاص له. هذان الشيئان مكملان لبعضهما البعض، ولا يمكن تصور أحدهما دون الآخر.

٧ يوليو ١٩٩٤، سيظل يوماً اسود في ذاكرة الشعب الجنوبي العربي ذكرى احتلال الارض والانسان عندما اقدم نظام صنعاء على احتلال المحافظات الجنوبيه . كانت تلك الفترة من أصعب الفترات التي مر بها شعبنا، حيث تعرض للعدوان والقمع والتهميش. ولا يزال شعبنا الجنوبي العربي يتذكر تلك الأحداث الأليمة، ويحمل في قلبه جروحًا غائرة لم تلتئم بعد.

احتلال نظام صنعاء للجنوب العربي كان بمثابة اعتداء على كرامة الشعب الجنوبي، وعلى حريته وسيادته وتدمير البنية التحتية، ونهب الثروات، وتدمير الهوية الجنوبية. كل ذلك كان جزءًا من مخطط لإخضاع الشعب الجنوبي، وفرض السيطرة عليه بحجة الوحده اليمتيه التى وقعت بين الشطر الشمالي والجنوبي في مايو١٩٩٠م،التى ماتت في مهدها واجهضها نظام صنعاء وحولها من وحدة وطنية الى وحدة الضم والالحاق.

أن شعبنا الجنوبي العربي لم ييأس يومًا، بل استمر في نضاله من أجل التحرير والاستقلال. خرج في مظاهرات سلمية، وقدم شهداء في سبيل حريته وكرامته. واليوم، يظل شعبنا الجنوبي العربي متمسكًا بحقه في تقرير مصيره، وفي بناء دولته المستقلة.

نذكركم ان غدًا، هو اليوم الاسود الذي يصادف الذكرى المشؤومة، ذكرى احتلال الجنوب العربي. في ٧/٧ /١٩٩٤م

إنها ذكرى مؤلمة، ولكنها أيضًا تذكير بأهمية النضال من أجل الحرية والاستقلال. سنظل نتذكر تلك الأحداث، وسنظل نناضل من أجل تحقيق أهدافنا في الحرية والاستقلال.ونؤكد على أهمية أعادة رص الصفوف والالتفاف خلف القيادات الجنوبية ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي، وضرورة التكاتف والتعاون بين أبناء الجنوب العربي. طالما إننا نمتلك تاريخًا مشتركًا، ونمتلك أهدافًا مشتركة، عازمين على مواصلة النضال معًا من أجل تحقيقها.

أن الحرية والاستقلال هما حقوق مكتسبة للشعب الجنوبي العربي. وعلى كافة ابناء الجنوب مواصلة النضال من أجل تحقيق هذين الحقين، وسنظل متمسكين بمطالبنا في تقرير المصير وبناء الدولة المستقلة. واثقون من أن شعبنا الجنوبي العربي سيحقق أهدافه، وسيبني مستقبله بيديه.رغم كل الضغوطات والحصار الخدمي والمعيشي الذي تفرضه اداوات الاحتلال على شعبنا الجنوبي.
الا ان النصر حليفنا ، والمجد والخلود للشهداء
والشفاء للجرحى
أعلموا ان مع العسر يسراً

زر الذهاب إلى الأعلى