تطوير التعليم الجامعي محور الندوة العلمية لمنسّقية انتقالي جامعة حضرموت

النقابي الجنوبي / إعلام المنسقية
نظّم فريقا العمل الأكاديمي والنقابي بمنسقية المجلس الانتقالي الجنوبي بجامعة حضرموت اليوم بمدينة المكلا، ندوة علمية بعنوان “تطوير التعليم الجامعي في حضرموت” في سياق الجهود المستمرة للنهوض بالقطاع الأكاديمي وتفعيل دوره في بناء الدولة الجنوبية المنشودة.
وفي الندوة، أكد الدكتور حسن صالح الغلام العمودي، رئيس الهيئة التنفيذية لمنسقية انتقالي جامعة حضرموت أهمية هذه اللقاءات العلمية في تشخيص واقع التعليم العالي، والتعرّف على أبرز التحديات التي تواجه الجامعات في حضرموت، وسُبل تطويرها بما يتوافق مع تطلعات شعب الجنوب نحو بناء مؤسسات تعليمية مستقلة وفاعلة.
وأشار الدكتور العمودي إلى أن النهوض بالقطاع الجامعي يُعدّ أحد المرتكزات الرئيسية لبناء مستقبل حضرموت والجنوب بشكل عام، داعيًا إلى تضافر الجهود بين الكوادر الأكاديمية والإدارية لتجاوز العقبات التي تعرقل تطوير العملية التعليمية.
وتناولت الجلسة الأولى للندوة، التي أدارها الدكتور صالح كرامة قمزاوي، محورًا بعنوان “فلسفة التعليم الجامعي والمسؤولية المجتمعية”، حيث ناقش الإشكالية المتمثلة في اقتصار بعض أساليب التدريس على منح الشهادات دون امتلاك الكادر التدريسي لمناهج واضحة ومحدثة، وهو ما يؤدي إلى ضعف في إيصال العلم للطلاب ويقوّض دور الجامعة كمؤسسة بحثية وتنموية.
أما الجلسة الثانية قدّمها الدكتور يوسف علي بيار، الأستاذ المشارك بجامعة حضرموت، تحت عنوان “التعليم العالي في حضرموت بين الواقع والمأمول”، حيث استعرض خلالها واقع كليات جامعة حضرموت وبعض الجامعات الأخرى في المحافظة، لافتا إلى أبرز التحديات التي تواجه هذه المؤسسات، وفي مقدمتها الإهمال الذي طال كلية التربية بالمكلا، وعوامل الضعف في البنية التحتية والدعم الأكاديمي والإداري.
وخرجت الندوة بعدد من التوصيات التي ستُرفع إلى الجهات المختصة في رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، بهدف العمل على تفعيلها ضمن استراتيجية وطنية شاملة لتطوير التعليم العالي في الجنوب، بما يسهم في إعادة الاعتبار للمؤسسة الجامعية كمنارة للعلم والمعرفة والإسهام المجتمعي.