الفساد يعزف اوتاره بمؤسسة المياه والسقاف يستبعد الكوادر الشريفة

النقابي الجنوبي / خاص
م. محمد يحيى وم. مجدي عينة بسيطة لكوادر مؤسسة المياه والصرف الصحي م.عدن الذين تم إقصاءهم وتهميشهم نتيجة قولهم كلمة حق في إحدى صفقات الفساد الخاصة بالقائم بأعمال المدير العام لمؤسسة المياه م. فتحي السقاف.
يعتبر المهندس محمد يحيى والمهندس مجدي من انزه الكفاءات بالمؤسسة ويمتلكون خبرة فنية كبيرة في مجال عملهم.
الكل يعلم بقضية فساد السقاف الخاصة بالمضخات البالغ عددها 35 مضخة والتي تكفلت منظمة اليونوبس بدفع قيمتها وتم توريدها عبر التاجر أبو الرجال واتضح أنها غير مطابقة للمواصفات ورفض مدير الحقول تركيبها وحدث جدل ومشكلة كبيرة بخصوصها تدخل على إثرها محافظ محافظة عدن ومدير أمن عدن ومدير أمن لحج وتم نزولهم إلى حقل بئر ناصر والجلوس والتحدث مع مدير الحقل م. وضاح حيدره وبعد سماعهم لكافة التفاصيل من المهندس وضاح بخصوص عدم مطابقة المضخات للمواصفات المطلوبة تم التوجيه بتشكيل لجنة فنية لرفع تقرير عن المضخات وتم إختيار كل من : المهندس محمد يحيى
والمهندس مجدي
والمهندس المتقاعد خالد الحريبي.
والمهندس المتقاعد وجدي بامطرف.
بعد ذلك قامت اللجنة بعملها بعد الإطلاع على بند المواصفات المطلوبة وفق الاتفاقية المبرمة مع مؤسسة أبو الرجال وبعد نزول اللجنة للمواقع التي تتواجد فيها المضخات وبعد معاينتها وفحصها تأكد لهم أن المضخات غير مطابقة للمواصفات فعلاً وكتبوا تقرير بذلك ووقع عليه كل من :
المهندس محمد يحيى
والمهندس مجدي
والمهندس المتقاعد خالد حريبي
بينما رفض المهندس المتقاعد وجدي بامطرف التوقيع معهم نتيجة الضغوطات التي مارسها السقاف عليه وقام بكتابة تقرير منفصل لوحده.
حجم الفساد في صفقة المضخات نظراً لعدم مطابقتها للمواصفات تجاوز ال 400 ألف دولار وبلغت العمولة التي استلمها المحافظ والسقاف 300 ألف دولار وتسبب رفض المدير العام السابق م. علوي المحضار لتمرير الصفقة بإقالته وتعيين السقاف بدلاً عنه كقائم بأعمال المدير العام.
طبعاً لم يمر ستة أشهر على تركيب المضخات وأحترقت جميعها تقريباً.
نعود لموضوعنا الخاص بتهميش واقصاء كل من المهندس محمد يحيى والمهندس مجدي حيث تسبب كتابتهم للتقرير بأمانة مهنية ورفضهم لتغيير التقرير حسب ضغوطات السقاف ورغباته بإعلان الحرب عليهم وتهميشهم وسحب جميع الصلاحيات المناطة بهم ووصل الأمر لدرجة سحب جميع عهد إدارة المشتريات التي كان المهندس محمد يحيى مديرها وتسليمها لإدارة المواصلات ممثلة بمديرها الخضر ونائبه محمد الباخشي ليعبثوا فيها فساداً حسب رغبات السقاف واتصالاته.
استمر المهندس محمد يحيى بالحضور إلى مكتبه بشكل يومي لعدة أشهر رغم تهميشه وسحب صلاحيات عمله وتسليمها لأشخاص مقربين من السقاف وبعد ذلك التعسف والتهميش والاقصاء الذي تعرض له المهندس محمد يحيى آثر البقاء في منزله بعذر الإنتداب للعمل في المؤسسة العامة للمياه.
وأما المهندس مجدي فتم تهميشه كذلك ولم يعد يعمل مثلما كان سابقاً وما زال يحضر يوميا للمؤسسة دون تكليفه بأي مهام رغم خبرته الكبيرة في مجال الكهروميكانيك.
هذه عينة بسيطة لكوادر مؤسسة مياه عدن تم ظلمها وتهميشها لعدم قبولها تمرير فساد السقاف.
أما المهندس المتقاعد وجدي بامطرف الذي رضخ لضغوطات السقاف فتم حصوله على عقد مع إحدى المنظمات الدولية بالدولار مقابل كتابته تقرير منفصل يشرعن بطريقة ملتوية تمرير صفقة فساد السقاف والمحافظ سالمين.
فساد السقاف يدمر مؤسسة مياه عدن ويحرم سكانها البالغ عددهم مليونين نسمة من الماء والأشهر القادمة ستكون كارثية على هذه المدينة الباسلة نتيجة صفقات فساد السقاف.
محاكمة السقاف وسجنه بعد الإدانة واجب وطني ليكون عبرة لكل مسؤول يعبث بالمال العام وخدمات المواطنين.
خالد الوجيهي