مدرسة حي السلام… عشر سنوات من التوقف والوعود الكاذبة

مدرسة حي السلام… عشر سنوات من التوقف والوعود الكاذبة!
كتب/جلال باشافعي
في قلب حي السلام، حيث يحلم الأطفال بمقعدٍ دراسي وسبورة وكتاب، تقف مدرسة حي السلام كهيكلٍ مهجور، شاهد على عشر سنواتٍ من التوقف والخذلان. عشر سنوات من انتظار التنفيذ، رغم أن المشروع قد أُقرّت ميزانيته، ورُفعت المخططات، لكن التنفيذ… توقف دون سبب واضح!
لماذا؟ من يعرقل التعليم؟ ومن المستفيد من إبقاء المدرسة مغلقة؟

كل يوم يمر، يحرم فيه مئات الأطفال من أبسط حقوقهم… من التعليم. المدارس الأخرى لم تعد تتسع، وأطفال الحي يضطرون للسير مسافات طويلة، أو البقاء دون تعليم. هذا الوضع لا يمكن تبريره بالصمت، ولا يُقبل تبريره بالإهمال.
أين المجلس المحلي لخورمكسر؟ لماذا هذا الصمت المخزي؟
هل أصبح التعليم عدواً يُحارب؟
هل باتت المشاريع الخدمية تُدار حسب المزاج والمصالح؟
هل من المنطقي أن تُقر الميزانية ويُمر المشروع، ثم يُوقف فجأة دون توضيح؟!
المقاول يتلكأ، والمجلس المحلي يتهرب، والمنظمات التي عرضت استكمال المشروع يتم إيقافها!
من الذي يُعادي التعليم؟ من الذي يخشى من أن يُفتح باب مدرسة؟
هذه ليست مجرد مبنى متوقف، بل هذه جريمة بحق أجيال كاملة.
والمطلوب اليوم ليس الصمت، بل وقفة شعبية ومجتمعية حقيقية تطالب بكشف الحقائق:
لماذا توقف المشروع بعد إقراره؟
لماذا لا يُحاسب المقاول؟
لماذا لا يُفتح المجال أمام منظمات ترغب باستكمال البناء؟
لماذا هذا العداء السافر للتعليم وأطفاله؟
كفى عبثاً بمستقبل الوطن… كفى حرباً على التعليم!
نطالب بالتحقيق، ونطالب بمصارحة الناس، ونطالب بإنهاء هذا العار.
التعليم ليس رفاهية… التعليم حق.
وكل من يعرقل هذا المشروع شريك في جريمة كبرى بحق الطفولة والبلد.
جلال باشافعي | صوت الشعب الجنوبي
