اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

إلى القائد جلال الربيعي: احذروا المُندسّين ودعاة الفتنة

 

بقلم / محمد عبدالله المارم

نُوجّه إليكم هذه الرسالة انطلاقًا من حرصنا على وحدة الصف الجنوبي  وسلامة النسيج الوطني وحفاظًا على نزاهة المنظومة الأمنية ونلفت انتباهكم إلى خطورة بعض التصرفات التي تُمارس باسم (التحقيق) لكنها في حقيقتها محاولات خبيثة لبثّ الفتنة وتأجيج الصراعات بين أبناء الجنوب.

ما تعرّض له الشيخ أنيس الجردمي من تحقيق غير منصف، يثير علامات استفهام خطيرة حول الجهات التي تقف خلفه ويُرجّح أن من قاموا بذلك ليسوا سوى عناصر مدسوسة تعمل وفق أجندات لا تخدم الجنوب بل تستهدف تمزيق صفوفه وتشويه رموزه.

نثق بحكمتكم وعدلكم، ونعوّل عليكم في أن تتعاملوا مع هذه القضية بما تستحقه من جدّية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة كل من يثبت تورطه في استغلال سلطاته للإضرار بأبناء الجنوب وبثّ الشكوك بينهم.

إن المواطن الجنوبي، وأرض الجنوب  أمانة في أعناقكم… فلا تسمحوا للعابثين أن يطعنوا الجنوب من الداخل.

وإذ نُدرك أن مسؤوليتكم لا تقتصر على تأمين الجبهات، بل تمتد لحماية وحدة الصف الجنوبي من الداخل، فإن هذا النداء نابع من حرص صادق وخوف مشروع على مستقبل قضية ضحّى من أجلها الآلاف، وما تزال مستهدفة بأساليب ملتوية، تبدأ بالإشاعة، ولا تنتهي بتشويه الرموز وإثارة الفتن.

وما جرى للشيخ الجردمي لا يمكن عزله عن هذا السياق المريب، فهو لا يخدم مصلحة وطنية، ولا يحقق أمنًا، بل يفتح أبواب الريبة، ويثير تساؤلات عن الأطراف التي تعبث خلف الستار، متستّرة بشعارات مؤسسية بينما تسير في اتجاهٍ مغاير تمامًا.

نعلم، ويقيننا راسخ، أنكم من القادة الذين لا يقبلون الظلم، ولا يسمحون بتشويه صورة المؤسسة الأمنية التي تحملون أمانتها. ولهذا نضع بين أيديكم هذه الرسالة، صوتًا شعبيًا مخلصًا يناشدكم بالتحرك الحازم والحاسم.

ختامًا:

الجنوب اليوم بحاجة إلى تعميق الثقة بين أبنائه، لا إلى تفتيتها…

بحاجة إلى قادة يحمون الصف، لا من يزرعون الشك فيه…

وإلى مؤسسات أمنية تنصر المظلوم، لا من تستهدف الشرفاء وتُشكك في مواقفهم.

نثق أنكم ستكونون عند مستوى هذه المسؤولية، وستقطعون الطريق على كل من يحاول تحويل المؤسسات إلى أدوات تصفية أو انتقام أو تشويه.

الأمانة ثقيلة، لكن ثقتنا بكم أثقل…

فكونوا كما عهدناكم: حُماةً للصف، وصمّام أمان في وجه كل خائن ومتربّص..

محمد عبدالله المارم القميشي

2025/6/12

زر الذهاب إلى الأعلى