القاضي (انيس جمعان) ..حضور مشرف في لمواساتنا

كتب/ جلال باشافعي
تشرفنا اليوم بحضور القاضي أنيس جمعان في مجلس عزاء والدتي رحمها الله، وكان حضوره لافتًا ليس فقط لتقديم واجب العزاء، بل لما يحمله هذا الرجل من تواضع جمّ، واحترام عميق، وأخلاق رفيعة تسبق خطاه.
جلس بيننا ببساطة الكبير، وتحدث إلينا بلسان المتمكن الواثق دون أن يتعالى أو يُشعر أحدًا بعلو مقامه، رغم أن مكانته القضائية والعلمية تجعل الكثير يصمت احترامًا له قبل أن يتكلم.
وخلال نقاش دار بيننا في بعض المواضيع القانونية والاجتماعية، أدركنا أننا لا نجلس مع رجل عادي، بل مع مكتبة قانونية متنقلة، تحمل بين طياتها رصيدًا ضخمًا من العلم والخبرة والمعرفة.
طرح الآراء بنضج، وسرد المعلومات بثقة، وشرح القوانين بلغة يفهمها الجميع، مما يؤكد أن هذا الرجل لا يحمل مجرد صفة “قاضٍ”، بل يحمل رسالة، ويمارس دوره بعقلٍ منير وقلبٍ نقي.
إن المجتمعات لا تنهض إلا بأمثال القاضي أنيس جمعان، ممن يجعلون من مواقعهم منابر للوعي، ومن حضورهم إضافة تُحترم.
شكرًا له على هذا الحضور الإنساني النبيل، وشكرًا له على دروس الأخلاق والتواضع التي منحنا إياها دون أن يشعر.
فبعض الناس، يكفي أن تحضرهم لتتعلم الكثير.
رحم الله والدتي، وجزا الله القاضي أنيس خير الجزاء.