وسط مطالبات بوقف الظاهرة.. إطلاق الأعيرة النارية في مديرية جُحاف بالضالع يثير قلق الأهالي

النقابي الجنوبي / الضالع / اياد الهمامي
أعرب عدد من أبناء مديرية جُحاف بمحافظة الضالع عن قلقهم واستيائهم الشديد من تكرار ظاهرة إطلاق الأعيرة النارية العشوائية في الهواء أثناء المناسبات الاجتماعية، والتي تحولت في السنوات الأخيرة، مع التوسع العمراني في المنطقة، إلى مصدر خطر حقيقي يهدد حياة السكان.
وتشهد المديرية، خصوصًا في الأعراس والمناسبات، حالات متكررة من إطلاق النار الكثيف في الهواء، ما أدى في عدة مرات إلى سقوط ضحايا نتيجة الرصاص الراجع، وسط غياب واضح لأي إجراءات رادعة من قبل السلطات المختصة، ما يثير تساؤلات واسعة حول دور الجهات الرسمية في ضبط هذه الظاهرة.
وأكد عدد من سكان المديرية في تصريحات متفرقة أن الظاهرة أودت بحياة أبرياء، بينهم نساء وأطفال، لا علاقة لهم بتلك المناسبات التي تتكرر بشكل متزايد، لاسيما خلال الأعياد، حيث تتحول أجواء الفرح إلى حالة من الذعر والخوف لدى كثير من الأسر.
وتساءل الأهالي عن دور السلطة المحلية والأجهزة الأمنية في التصدي لهذه التصرفات “الخطيرة وغير المسؤولة”، مطالبين بضرورة إصدار قرارات صارمة تمنع إطلاق النار في المناسبات، وفرض عقوبات رادعة بحق المخالفين، لحماية أرواح الناس وممتلكاتهم.
كما دعا ناشطون ووجهاء محليون إلى تكثيف حملات التوعية بخطورة هذه الظاهرة، واستهداف المدارس والمجالس الأهلية ومجالس الأعراس، لنشر ثقافة الفرح الآمن والتخلي عن الممارسات الموروثة التي باتت تُزهق الأرواح باسم العادات.
وفي سياق متصل، رصد خلال يومي أمس واليوم كميات كبيرة من إطلاق النار العشوائي في سماء جُحاف وعدد من مديريات محافظة الضالع، مشيرًا إلى أن قيمة الرصاص المهدور في الهواء خلال يومين فقط تُقدّر بأكثر من 50 مليون ريال يمني، في ظاهرة وصفها بـ”الجنون الجماعي غير المسؤول”.
إن ما يحدث يعكس “ثقافة خطيرة يجب أن تنتهي”، مشيدًا بموقف مديرية الشعيب التي اتخذت موقفًا حاسمًا تجاه الظاهرة، حيث تم منع إطلاق النار منعًا باتًا، ما جعلها نموذجًا يُحتذى به على مستوى المحافظة.
ووجّه الأهالي نداءً مشتركًا إلى قيادة السلطة المحلية ومدير أمن المديرية، للتحرك العاجل واتخاذ التدابير المناسبة، والعمل مع مشايخ وأعيان المنطقة على سن ميثاق شرف قبلي ومجتمعي يحرّم هذه الممارسات ويعزز ثقافة الأمان والسلام.
واختتم الأهالي مناشدتهم بالقول:”نريد أن نفرح بلا دماء، وأن نعيش في أمان دون خوف من رصاصة طائشة تحوّل المناسبة إلى مأساة.”