اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

كش ملك.. اجيبونا .. من متى الراية عار أيها الفجار؟

صالح الضالعي

حينما تعلو راية الوطن .. أي وطن كان.. ولهكذا فالحكم هنا بأن الثقافة الوطنية تجاوزت حدود العقل وبلغت عنان السماء، فلا مجال للمساومة بها ولا يمكن تصنع الظروف التي خالطت مكانها وضربت احشاءها، كون الأمر يتعلق برمزييتها لطالما وان الأوطان هى الرايات، والرايات تمثل قدسيتها.. نحن نستمد قولنا من شرعية ديننا الحنيف.. الدين الإسلامي الحق الذي هدانا الى صراط مستقيم.. نسأل أولئك الزنادقة والفوضويين الذين جعلوا من قضية رفع الراية الجنوبية محطة عبور، ومرتع لاعذار قبيحة، وموال جديد لنغمة خداعة خادشة لوجوههم .. بهكذا انطلقت مطالباتهم من غرف مظلمة، ومطابخ ساسة يكنوا الحقد الدفين لراية وطننا الجنوبي الكبير.
قلن نساء اليمن بتشكيلات أربع بأن التظاهرة مطالب حقوقية وشعاراتها الشعب يريد كهرباء وماء، تلك مطالب مشروعة لأي أمة كانت بغض النظر عن لونها وجنسها.. الأمر الذي استدعى ثائرات الجنوب حمل راية وطنهن الجنوبي، ومنازلة النسوة القادمات من اليمن المحتل والمعتل بين أيادي أذرع إيران واللائي تركن اهاليهم يستصرخون العالم لنجدته، بينما صواحب يوسف ذو الانتماء لمشروع الراية المرفوضة من اهلها وحكامها الجدد اردن فرضها في ساحات وطننا وتحت حجج اوهى من بيت العنكبوت..

ثم ….. ماذا؟
جعفر ابن ابي طالب والذي لقب بـ (جعفر الطيار) وبتكليف من رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بحمل الراية اثتاء منازلة الأعداء، وحينما اشتد وطيسها في معركة حامية بين الجانبين كلا منهم وجه سهامه ونباله نحو ضرب الراية، تؤكد الرواية بأن سهما موجها من العدو أصاب يد المجاهد (جعفر الطيار)، ومع ذلك ظن الجميع بسقوطها، وعلى غرار الحدث شوهدت الراية الإسلامية تخترق جدران المعركة، وفي قلبها علت ورفرفت شامخة بشموخ حاملها الذي صال وجال بها بيد واحدة، بناء عليه _ قرر العدو بتر اليد الأخرى للطيار (جعفر) فتمكن منها.. ورغم بشاعة الجرم إلا ان عقيدة حاملها والمتمسك بها مازال قابضا عليها حتى دنت ساعته، فما كان من رسول الله بأبي هو وأمي إلا اصدار أوامره لأحد المجاهدين بحملها ورفعها حتى نادى المنادي بنصر المؤمنين.
وعليه .. اجيبونا يامن تتغزلون بنغمة لا تسيس المطالب الحقوقية وأنتم تسيسونها.. وهنا أصلا حضرت السياسة لطالما وأن الامتناع بل والتهديد لمن يحمل الراية بالويل والثبور، وحقا فإن التوعد تحقق، والاعتداء نفذ من قبل مرضى النفوس الذين لم يوفروا يوما قطرة عرق في ميادين الجنوب المحتل.. انما هم زمرة انهزامية تربت على العبودية في زمن كان العصا سيدا للعبد نفسه.. لذا علينا اليوم كجنوبيين التأهب والاستعداد للقادم كون هناك مؤامرة قذرة تستهدف وطننا الجنوبي ورايته، وننكر تماما بأن المعجونين والمفتونين براية انهزامية طالتها الأقدام، وبذلك صمت الاقزام المتنمرين اليوم في أرض الأحرار .. لزاما عليهم الدفاع عنها في معقلهم اليمني المعطل. والذي بات بمسمى وطن، طن، طن، طن، طن ،طن .. مثله كالمتزلج على كرة ثلجية.. انها رايتهم هم .. وأما رايتنا الجنوبية عليهم بأن يدركون بأنها خفاقة وشامخة شموخ الرواسي.. لم ولن تسقط بل انها ستعلو شاء من شاء، وأبى من أبى. يقال بأن الجبان يتمنى عودة الحرب بعد حسمها، وبذلك كان الأجدر بهم رفع رايتهم هناك ،حيث يقبع الكهنوت المليشياوي الاشعث الاغبر، والذي جعل نعاله رافسة لها وعلى رقاب العبيد الذين تنمروا في وطننا الجنوبي المضياف، فخانوا كل الأعراف والمواثيق، وتعربدوا دون حياء منهم ومنهن فكان الجزاء لمن قدم لهم الأمن والأمان، وختامنا: بيننا وبينكم صولات قادمة وستدركون بأن الوطن الجنوبي مازال ولادا الأحرار.

زر الذهاب إلى الأعلى