النقابي الجنوبي: اعلان كاك بنك
اخبار عدن

هل يُعاقب الجنوب لأن عاصمته ترفض الانكسار؟

النقابي الجنوبي/ خاص

 

بين لهيب حرارة قاتلة وانقطاع كهرباء لا ينتهي، تغرق العاصمة عدن في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية، حيث لم تعد المعاناة مجرد خلل خدمي، بل عقاب جماعي حقيقي لسكانها، منازل تحوّلت إلى أفران، وأجساد تتصبب عرقًا في الظلام، وأرواح تنهار بصمت تحت وطأة الإهمال واللامبالاة.

 

فتخيّل شيخًا طاعنًا في السن، أو مريض ضغط وسكر، أو طفلًا صغيرًا، يقضي ليلة في عتمة خانقة، بلا مروحة، بلا ماء بارد، بلا أدنى مقوّمات الراحة، حتى من يملك بطاريات، بالكاد تصمد لساعتين، ثم يبدأ الجحيم من جديد.

 

وفي ظل هذا الواقع الكارثي، لا أحد يعتذر، لا أحد يتحرّك، ولا أحد يُحاسب، ويبقى السؤال القاسي الذي يتردّد في أذهان أبناء عدن: هل هذا الإهمال متعمّد؟ هل يُعاقب الجنوب لأن عاصمته ترفض الانكسار؟ حكومة الشرعية صامتة، وكأن أرواح الناس لا تعني شيئًا، بينما عاصمة بأكملها تنهار تحت وطأة الحرّ والظلام والقهر.

زر الذهاب إلى الأعلى