اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

حمدان القعيطي يكتب: لن ينالوا من مشروعنا الوطن ولن نسلم أرضنا للمحتل مهما بلغت التحديات

 

حمدان القعيطي

الازمات في المحافظات الجنوبية والمحررة أسبابها اولا و بشكل رئيس هي مليشيا الحوثي الارهابية التي منعت تصدير النفط الذي يعتبر المصدر الاساسي لتمويل الموازنة الحكومية لذا
أصبحت البلاد بيد هوامير الازمات خاصة في مواقع تصدير النفط بحيث يتم بيع المشتقات للاسواق المحلية و تحويل الريال اليمني الى الدولار و السعودي مما يزيد أرتفاع سعر الصرف وهو ما لا يهتم به الهوامير فما يهمهم هو تحويل العملة الصعبة خارج البلاد للاستثمار

لذا مارب لا تصدر إيراداتها الى بنك عدن المركزي في تمرد أخواني واضح وحصار غير معلن على المحافظات الجنوبية الذي تمثل ٩٥% من المحافظات المحررة

لم يقف الامر عند هذا الحد بل تبعه تمرد حلف حضرموت بقيادة بن حبريش الذي قام فعليا بحصار عدن و مدن الجنوب من مشتقات الطاقة لمحطات الكهرباء بحجة ان لديه مطالب خاصة بحكم ذاتي ، و الغريب ان ساحل حضرموت و مناطق الوادي ايضا تعاني من ازمة الكهرباء
بالمقابل يستمر هوامير المشتقات الذي يحتلون حضرموت منذ ٣٠ عام وخاصة الوادي الى بيع المشتقات الى مناطق سيطرة الحوثي و تصديره ايضا عبر السفن للخارج دون ان يحرك بن حبريش ساكن وليس غريب فقد قال في احد مقابلاته انه لن يتورط في الهحوم على الحوثي حتى لا يفرق القبيله !! ماذا يقصد ؟

الامر الاخر اضاف بن حبريش ان حضرموت وفق رؤيته يريدها منطقة لكل اليمنيين المتصارعين للسكن و الاستثمار بدلا من الخارج و هنا أشارة أخرى ان الرجل يدعوا كل اليمنيين بما فيهم الحوثي الى حضرموت علما بان الاخوان مسيطر بشكل تام على مناطق الوادي .

مايهم بن حبريش : أن لن يخرج قطرة نفط الى مدن الجنوب وهذا يعد حصار ثالث على عدن بعد حصار الحوثي و حصر اخوان مارب !

بالنسبة للشرعية التي تسيطر على السياسي و التي تخضع بنسبة ٩٠% للاخوان منذ ٢٠١٢ و ١٠% للقوى الاخرى بما فيهم الانتقالي ، بحيث الشرعية لا تبالي بما يمر به الشعب ولم تحرك ساكن في مجال الحرب على الحوثي لكن كل ما يهمها هو اغراق الجنوب بالازمات و اضعاف خيار استعادة الدولة و المجلس الانتقالي وهذا يعد حصار رابع أطرافه قوى شمالية معادية و عملاء جنوبيين

اما الانتقالي فهو يمثل كيان سياسي يناضل سياسيا للدفاع عن القضية الجنوبية فرض عليه الاقليم المشاركة في الشرعية وفق اتفاق الرياض بل قوة عسكرية فاعلة على الارض تقاتل في اكثر من اتجاه في تامين المحافظات الجنوبية و محاربة الارهاب و التصدي للهجمات الحوثية الارهابية وهذا هو الانتقالي بشقيه السياسي و العسكري فمن يقوم بالهجوم الاعلامي بحقه عليه إعادة النظر و يمنح نفسه بعض الوقت للتفكير ماذا لو تنازل الانتقالي عن حق الجنوب في استعادة الدوله و تنازل ايضا للحوثي عن ٧٠% من ايرادات مشتقات النفط مقابل ٣٠% للمناطق الخاضعة للشرعية و قام ايضا باعادة فتح مقرات حزب الاصلاح و الموتمر و فتح عدن لكل قوى الشمال تعمل على الترويج لبرامجها الوحدوية هل سوف يكون موقف قوى الشمال جميعا ضده او سوف تتحالف معه ضد الشعب ؟

الامر الاخر العالم يعترف بشرعية يمنية واحدة في الازمة اليمنية فيها شقين الشرعية و القوى الموالية لها و مليشيا الحوثي الارهابية المتمردة على الشرعية و المجتمع الدولي ، فهل يريد البعض بفعل سوء تقدير ان يعلن الانتقالي خروجه عن الشرعيه و بقائه في خانة التمرد عليها وهو ما يريده شرعية الاخوان لكي يسهل التحريض عليه و ضربه بالمجتمع الدولي وبهذا الاضرار عامة فيما تحقق من تقدم للمشروع الجنوبي و السيطرة على الارض ؟

الخلاصة لا نستطيع نكران وجود عجز في مستوى الخدمات و عجز ايضا في ايجاد الحلول و فشل ذريع ادارة هذا الملف لكن لا يوجد لدينا الا الصمود و مواصلة التحدي او السقوط و الانهيار و الانتظار ١٠٠ عام اخرى حتى يخرج من يقود نضال جنوبي تحرري. هذا اذا ظل هناك شعب في جغرافيا اسمها الجنوب فالعدو الحوثي ليس احتلال عسكري فحسب بل طائفيا ايضا لن يكتفي بجلب كل قتلة الشمال ولكن سوف يعززهم بملايين من شيعة العالم

زر الذهاب إلى الأعلى