حلف بن حبريش على حافة الانهيار.. تفكك داخلي وغياب الدعم يعرّيان المشروع الحضرمي
النقابي الجنوبي / خاص
بدأ مشروع حلف قبائل بن حبريش في الهضبة يشهد حالة تفكك وارتباك واضحة بعد تراجع الدعم الإقليمي والإعلامي الذي كان يستند إليه، وسط أزمات مالية وتنظيمية متصاعدة.
وأوضح مراقبون أن خطابات الشيخ عمرو بن حبريش الأخيرة، خصوصًا في حفل تخرج قوات معسكراته غير الشرعية، أظهرت فقدان الحلف غطاءه الإقليمي بعد غياب أي إشارة للمملكة العربية السعودية ما عُدّ مؤشراً على تراجع نفوذ الحلف وتضييق دائرة شرعيته السياسية.
وتواجه قيادة الحلف أزمة مالية خانقة أعاقت صرف رواتب عناصرها فيما يُعرف بـقوات حماية حضرموت لتلجأ إلى دفع إكراميات متقطعة من عائدات الجبايات، في دلالة على تدهور قدراته الاقتصادية وفشله في استقطاب دعم خارجي.
وفي محاولة لإظهار تماسكه نظم الحلف عرضًا عسكريًا دعائيًا وُصف بأنه العرض الأخير سعى من خلاله إلى تلميع صورته كقوة صاعدة، إلا أن مراقبين رأوه محاولة يائسة للتغطية على الانهيار السياسي والمعنوي الذي يعيشه خصوصًا بعد فشل ضغوطه على السلطة المحلية لتقاسم إيرادات النفط.
ولفت محللون إلى أن غياب علم حضرموت (السيسبان) عن العرض العسكري شكّل ضربة رمزية جديدة، عكست عمق الانقسام داخل الحلف وتناقض خطابه حول تمثيل المشروع الحضرمي.
وأكدت مصادر محلية أن أبناء حضرموت باتوا أكثر تمسكًا بالاستقرار ورفض المشاريع المسلحة الخارجة عن مؤسسات الدولة، فيما تتصدى المجتمعات المحلية لمحاولات العبث بعائدات النفط أو الالتفاف على الثروات الوطنية.
ويرى المراقبون أن حلف بن حبريش يقف اليوم أمام مفترق طرق حاسم إما الاندماج في إطار الدولة أو مواجهة سقوطٍ تدريجيّ تتآكل فيه شرعيته وموارده.